فوجئنا نهار الجمعة المصادف 23/2/2007 بنبأ احتجاز القوات الامريكية في محافظة واسط لسماحة السيد عمارالحكيم الامين العام لمؤسسة شهيد المحراب للتبليغ الاسلامي,إن هذه العملية العدوانية أرسلت رسالة خاطئة الى الشعب العراقي في ظل ظروف غير مناسبة أعادت الى الاذهان مافعلته القوات الامريكية عام1991من غدر بالشعب العراقي في انتفاضته المباركة. ما وقع هو اعتداء واضح وصريح على رمز وطني وديني من رموز العراق الجديد الذين لم يدخروا جهداً ولا وقتاً في سبيل اعادة الحياة الحرة الكريمة لهذا الشعب المظلوم. لقد قدمت أسرة السيد الحكيم اكثر من 70 شهيداً كلهم ذهبوا وكان آخرهم شهيد المحراب آية الله العظمى السيد محمد باقر الحكيم مؤسس العراق الجديد في سبيل انتصار الحق والعدالة في العراق، ولم يدافعوا عن طائفة أو قومية دون اخرى لقد كان هذا الرمز الوطني والديني شعلة وقادة تنير درب العراقيين في أحلك الظروف الصعبة التي مرّ بها العراق وكان ولا يزال رمزا للوحدة والتلاحم بين العراقيين مسترشداً بذلك من خطى المرجعية الدينية وتوجهاتها فهو ابنها البار الأمين.إننا نوجه بياننا هذا الى مجلس الامن الدولي وهيئة الأمم المتحدة ومنظمة المؤتمر الاسلامي والجامعة العربية والسفارة الامريكية في بغداد للضغط على الإدارة الامريكية لعدم تكرار مثل هذا الاعتداء الصارخ لان نتائج ذلك ستكون وخيمة وكارثية لانها تدمر ما بناه العراقيون بدمائهم وانفسهم طيلة عقود من الزمن كما ندعوا قيادة القوات متعددة الجنسيات الى عدم المساس بالمراجع الدينية والرموز الوطنية لئلا يفلت زمام الأمور وعدم السيطرة على الشارع العراقي.وأخيرا نطالب الحكومة العراقية بأن تتبنى موقفاً حازماً من هذا الاعتداء بفتح تحقيق فوري بالحادث ومحاسبة المسؤولين عن ذلك وأخذ التعهد بعدم تكرار مثل هذا الفعل وإن الاعتذار لوحده غير كافٍ ولا مقنعٍ لأنه لا يغير في الامر شيئاً. الامانة العامةبيت القرار السياسي