أدان سماحة الشيخ جلال الدين الصغير الإجراء اللامسؤول الذي عمدت إليه القوات الأمريكية باحتجاز سماحة السيد عمار الحكيم وحمايته في طريق عودته من الجمهورية الإسلامية، وقال في عدد من اللقاءات الصحفية والإذاعية، وقال في مقابلة له مع اذاعة البي بي سي البريطانية: إن هذا الإجراء اللامسؤول يمثل خرقاً واضحاً للقانون ولقواعد العمل في العملية السياسية لاسيما وانه استهدف أحد الرموز الوطنية التي تمثل تياراً عرف عنه بالاعتدال والتعقل في التعامل مع كل قضايا العراق، ورأى إن الاعتذار الذي صدر عن الحكومة الأمريكية لا يمكن ان يكون كافياً من دون معرفة الأسباب التي ادت إلى حصول ذلك الخرق الفاضح لا سيما وأن سماحة السيد عمار الحكيم ليس شخصية نكرة بل هو يمثل أحد الشخصيات الأكثر عمقاً في شعبيتها بين الكثير من الشخصيات الدينية والسياسية.
وقال رداً على سؤال حول مغزى الرسالة التي يريد الأمريكان توجيهها عبر عملية الاحتجاز هذه إلى المجلس الأعلى: إن هذه الحادثة تأتي ضمن سلسلة من الأحداث ولكن من المبكر معرفة المغازي الكاملة لما تريده الجهات التي عمدت إلى ذلك، وعلى الشعب العراقي أن يتأكد إن ما كانت هذه العملية مجرد حادث أو انه يخفي أجندة أخرى رغم توصيف هذا العمل من قبل القيادات الأمريكية بأنه كان عملاً أحمقاً.
ورأى: إن الحكومة العراقية مدعوة إلى أن تتخذ السبل الكفيلة بوضع قواعد لضبط سلوكية هذه القوات لا سيما في جهات حفظ السيادة العراقية وحفظ القانون وحفظ مسارات العملية السياسية.
وقال سماحته إن سماحة السيد عمار الحكيم لم تتقلص قاعدته الشعبية عبر هذا العمل المدان، بل لاشك أنها تضاعفت عدة مرات عما كان يحتفظ به من قاعدة شعبية واسعة، وان من تقلصت مقبوليته في العراق هو نفس هذا الاجراء ومن وقف خلفه.
https://telegram.me/buratha