اعتذر السفير الأمريكي لدى العراق الجمعة، عن احتجاز القوات الأمريكية الوجيز لسماحة السيد عمار الحكيم وقال السفير زلماي خليلزاد "أنا آسف بشأن الاعتقال" مضيفا أنّه لا يعرف سبب احتجاز السيد عمار الحكيم، واحتجزت القوات متعددة الجنسيات العاملة في العراق الجمعة،السيد الحكيم لساعات، عندما كان موكبه العائد من زيارة إلى إيران، بصدد دخول محافظة واسط، قبل أن تطلق سراحه، وفق ما أعلن مسؤولون.وأضاف خليلزاد "نحن لا نعرف الظروف التي حفت بعملية احتجازه. نحن بصدد التحقيق." وأوضح "نحن لا نعني أيّ عدم احترام للسيد عبد العزيز الحكيم ولعائلته. نحن لا نعرف الأسباب. سنحقق وسنحيط السيد الحكيم والزعماء العراقيين علما بذلك."وقال المتحدث باسم المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق هيثم الحسيني إن القوات صادرت أسلحة حراس الأمن المكلفين بحماية السيد عمار الحكيم، وذلك رغم السماح لهم من قبل الحكومة العراقية بحمل تلك الأسلحة. وتمّ احتجاز السيد الحكيم ومرافقيه في قاعدة تابعة لقوات التحالف في الكوت، قبل أن يتم إطلاقهم جميعا.وقال الحسيني إنّ عملية الإطلاق "تمّ التسريع فيها بواسطة ضغوط عامة واتصالات تمّ القيام بها على مختلف الأصعدة في الحكومة العراقية ومن قبل مسؤولين عراقيين نحو الجيش الأمريكي والمسؤولين في السفارة."وأضاف أنّ الجيش الأمريكي "اعتذر قائلا إنها غلطة" من دون توضيح أسباب احتجاز السيد الحكيم ومرافقيه ومصادرة أسلحتهم.وانتقد الحسيني الجيش لتصرفه قائلا إنّ الحادث يظهر افتقار القوات العسكرية لفهم المجتمع العراقي. وقال إنّ السيد عمار الحكيم قدّم نفسه للقوات الأمريكية وللعراقيين(الذين يعملون مترجمين للجيش). وقال "لقد كان تصرفا غريبا جدا...أن يتمّ اعتقال مثل هذا الوجه المعروف جدا في المجتمع العراقي. هم لا يعرفون الناس هنا وعندما يتصرفون بهذا الشكل فإنهم يتركون ضررا كبيرا في العملية السياسية."