قال امام جمعة النجف الاشرف سماحة السيد صدر الدين القبانجي في خطبة الجمعه اليوم في الحسينية الفاطمية ان اعداء العراق الجديد لم يخجلوا في تناول الاعراض لافشال الخطة الامنية بتسقيط الاجهزة الامنية اخلاقيا فاستخدموا امراة تبين ان كل كلامها كذب, و تبناها الحزب الاسلامي و جبهة التوافق و هو امر اسقطهم. وتسال سماحته "هل يشهد العراق مشروع وطني تحرري ام مشروع طائفي؟" و اجاب:"منذ سقوط الطاغية صدام العراق يشهد مشروع وطني تحرري يعتمد على عمق جماهيري كبير شهدت له صناديق الانتخابات," و قال:"هناك فهم ومحاولة اخرى انكشفت و ظهرت على السطح منذ مطلع العام الماضي لتحريف المشروع من مشروع وطني الى مشروع طائفي بدءا من هدم قبة العسكريين عليهما السلام الى هدم المساجد و الحسينيات و القتل و التهجير ليقف العالم العربي ضد هذا المشروع الطائفي," واضاف سماحته :"يقولون الشيعة صعدوا الى الحكم بغير حق....حينما شارك الشيعة في الحكم قالوا ان الشيعة يشكلون اقلية و ظهر في الانتخابات انهم اكثرية فقالوا ان الشيعة اقلية في العالم العربي....اذا كان المقاس هو هذا فان العرب يشكلون اقلية في العالم الاسلامي و المسلمون يشكلون اقلية في العالم, فهل نسحق حقوق المسلمين في بلادهم لانهم اقلية في العالم؟" وسواء كنا اقلية او اكثرية في العراق فلنا حقوقنا في المشاركة في الحكم...والامة العربية كانت ضد صدام و لكن عندما صعد الشيعة الى الحكم اصبحوا يترحمون على صدام." و عن سحب جزء من القوات البريطانية قال سماحته :"العراقيون يمضون باتجاه نيل الاستقلال الكامل...ان خفض عدد القوات البريطانية دليل على صحة المسار السياسي في العراق...طريق التحرر هو انجاح العملية السياسية و ليس من حق احد ان يخرب المشروع." وعن خطة فرض القانون قال:"لا بد من مصالحة وطنية و الى جانبها قوة القانون....اليوم الحكومة قدمت الحالتين." وحول وجود منظمة مجاهدي الخلق الارهابية داخل الاراضي العراقية قال سماحته :"يتهمون اكثرية الشعب العراقي في عروبتهم و من جهة اخرى يدافعون عن منظمة خلق الارهابية و هي غير عربية و تابعة لامريكا و هم يدعون انهم ضد امريكا...ونحن مع طرد منظمة خلق الارهابية من العراق." و حول انفجار النجف الاخير قال:"موقف بطولي لشرطة النجف حين افشلوا دخول الارهابي الى قلب المدينة...النجف مستهدفة لانها تمثل القلعة السياسية," و اضاف:"و شهدت النجف بطولة كبرى باستئصال جند الشيطان في الشهر الماضي كان تامرا على كل العراق..كانوا ينوون اقتياد السيد السيستاني الى الحرم و المساومة عليه لتحقيق اهدافهم الخبيثة....تبين ان هؤلاء عناصر مخابرات و حزب البعث," وحول العملية الارهابية الاخيرة التي حصلت في النجف قبل يومين قال سماحته :"هناك تحقيقات لمعرفة ان كان من بقايا هؤلاء او جاء من خارج النجف من بقايا الارهابيين الذين فروا من بغداد و جاءوا الى النجف وغير النجف ."