بيّنَ ممثل المرجعية الدينية العليا السيد احمد الصافي في خطبته الثانية من الصحن الحسيني الشريف 5صفر 1428هـ الموافق حيث تمنى من الحكومة "فرض هيبة القانون على جميع البلاد" وطالبها بـ " الإيفاء بما وعدت به في تنفيذ خطة أمن بغداد" كما حذرها في الوقت نفسه من "عدم استثناء أي من منطقة من بغداد من هذه الخطة لاعتبارات سياسية أومذهبية بدعوى طلبٍ من جهة سياسية ما" وبين في الوقت ذاته من ".أن الخطة لا تستهدف الأبرياء مهما كانت طائفتهم".
وحول التصريح بالسلب أو الإيجاب من قبل الأطراف الحكومية وغيرها أزاء الخطة بين إمام جمعة كربلاء المقدسة بأن "مؤشر نجاح الخطة الأمنية الجديدة رهن بعودة النازحين والمهجرين قسرا، إلى ديارهم والبقاء فيها بأمان،ن فمتى ما تحقق ذلك قلنا بأن الخطة نجحت" منتقداً في الوقت ذاته "تصريح بعض المسؤولين بالسلب أو الإيجاب حول الخطة قبل وصولها إلى مراحلها المتقدمة".
وحول اللغط الدائر لما تناقلته بعض وسائل الإعلام من اتهامات وافتراءات بيّن السيد الصافي بـأن" تصيد الجهات المغرضة لبعض الجزئيات والأخطاء، يجب أن لا يتخذ ذريعة للتهجم على طائفة تنتمي لها الجهة المخطأة، وإظهار ذلك الخطأ بأنه كان مقصودا ضد الطائفة الأخرى" وتمنى أن يقوم كل وزير في الحكومة بالتجول في جميع المحافظات لتلبية حاجة مواطنيه من طائفته، او قوميته، أو من غيرهما،،لنظهر للعالم أجمع وخاصة الأعداء أن ما يجري في العراق إنما هو خلاف سياسي وليس ديني أوقومي". كما انتقد السيد الصافي "تدخل دول الجوار بالشأن العراقي".
واختتم ممثل المرجعية الدينية العليا خطبته بالإشارة إلى ما تناقلته مواقع الإنترنت ليلة امس حول صدور فتاوى من علماء سعوديين من الطائفة الوهابية "تشجع على تهديم مرقدي الإمامين العسكريين عليهما السلام وتحث أتباع هؤلاء العلماء على تكملة هدم ما تبقى من البناء وهدم كافة المراقد والقباب للمراقد المقدسة في العراق" !!! حيث قرأ مقاطع من البيان المنشور أمس على مواقع الإنترنت، ولم يسمِ العلماء بإسمائهم ولم يشر إلى جنسياتهم أو توجهاتهم أوطائفتهم لكن ما قرأه من مقاطع أكد الأمر.
كما طالب دول الجوار بـ "ترك التدخل في الشأن العراقي" وذكرها بأن "كلمة واحدة كتلك الكلمات ممكن أن تسيل بفعلها سيول الدماء"واعتبر ذلك الكلام "تدخلا سافرا في شؤون العراقيين وإهانة لمقدسات المسلمين التي تعد من أهمها تلك المراقد".
موقع نون الخبري
https://telegram.me/buratha