شدد رئيس الوزراء نوري المالكي على ضرورة بقاء الاجهزة الامنية والاستخبارية بعيدة عن الاحزاب والحركات السياسية والميليشيات، وقال اثناء زيارة قام بها امس الاول الى جهاز المخابرات: ان من يخالف ذلك من المنتسبين يعد خائنا.
واكد المالكي ان الدولة العراقية تعتمد على جهاز المخابرات لانه انشئ وفق اسس علمية ومهنية ووصفه بأنه جهاز رادع للارهاب. وتقع زيارة رئيس الوزراء الى هذا الجهاز وسط حديث واسع عن اعتماد الحكومة عليه في خطتها الامنية التي تعتمد بشكل اساس على جمع المعلومات. واضاف ان الحرب على الارهاب تعتمد اساسا على الاسلوب الاستخباري، وان الدولة التي ليس فيها جهاز استخباري فعال لا تحترم مشيرا الى ان جهاز المخابرات الوطني يمثل احد الهياكل الرئيسة والمهمة في الدولة العراقية، وقد تعهدنا ان لا تضم الاجهزة الامنية والاستخبارية بين صفوفها من ينتمي الى الاحزاب والحركات السياسية. ووصف رئيس الوزراء كل شخص يعمل في الجهاز وهو ينتمي الى حزب او حركة سياسية او ميليشيات بـ”الخائن “.وثمن المالكي الجهد المخابراتي للجهاز والقائمين عليه بعد اطلاعه على حلقات من برامج الجهاز مؤكدا انها تدل على التطور والكفاءة والاهلية الكبيرة لتولي مهام حماية المسيرة الوطنية من التجاوز والخلل. موضحا ان اولويات سياسة الحكومة لملمة الشمل وتأهيل المؤسسات الوطنية للنهوض بدورها لان من الطبيعي ان تسعى الدول المجاورة الى اختراق البلد اذا كان ضعيفا في هذا الجانب مجددا التأكيد على ضرورة وضع هذا الجهد المخابراتي في مكانه الوطني المطلوب. الى ذلك قدم ابناء شهداء جهاز المخابرات الوطني العراقي الذين ضحوا بارواحهم من اجل رفعة البلاد باقات من الزهور للسيد رئيس الوزراء.
https://telegram.me/buratha