أعلن ائتلاف دولة القانون، الاحد، عن عزم رئيس الوزراء نوري المالكي الكشف عن ملفات كتل سياسية معطلة لإداء العمل الحكومي في حال تمّ استجوابه في مجلس النواب، مؤكداً على أن المالكي سيكسب "الجولة" وسيخرج "منتصراً" على الاطراف الساعية لسحب الثقة منه.
وقال النائب عن ائتلاف دولة القانون محمود الحسن في تصريح صحفي اليوم" إن "الدستور نص على أن عملية سحب الثقة ترتكز على محورين احدهم قناعة رئيس الجمهورية في ارسال طلب بهذا الشأن، والثاني طلب خُمس النواب استجواب رئيس الوزراء مع توفر شروط موضوعية وشكلية وخلاف ذلك فإنه سيتمّ الطعن بهذا الطلب".
وأضاف الحسن أنه "في حال توجه بعض النواب الى طلب سحب الثقة فإن رئيس الوزراء سيفتح كافة ملفات الكتل السياسية التي تحاول تعطيل عمل الحكومة، وتحسين الواقع الخدمي، والتي تعمل ضد مصلحة المواطن"، مشيراً إلى أن "الملفات تحتوي ارقاماً دقيقة ومؤكدة".
واستبعد النائب عن ائتلاف دولة القانون مطالبة الكتل باستجواب المالكي "كونها تعلم أنه سيكسب الجولة وسيخرج منها منتصراً".
يشار الى أن اربيل والنجف شهدتا حراكاً طيلة المدة الماضة بين الكتل المجمعة على سحب الثقة من المالكي، وقد سبقت هذا الخيار مهلتان من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر منحها للتحالف الوطني لتنفيذ الأخير مقررات الاجتماعات بين تلك الكتل إلاّ أن التحالف لم يتمكن من الاجابة ليعقب هذا الحراك اجتماع أخير في السليمانية مع الرئيس طالباني وافق فيه على أي خيار دستوري تتقدم به الكتل في أشارة منه الى سحب الثقة.
وكانت رئاسة الجمهورية أعلنت، الاثنين الماضي، عن تسلم طالباني تواقيع أعضاء من مجلس النواب لسحب الثقة من رئيس الوزراء نوري المالكي، موجهاً بتشكيل لجنة للتدقيق بتلك الرسائل والتواقيع وإحصائها تفادياً لأي طعون أو شكوك في صحتها وضماناً لسلامة العملية الدستورية في البلاد.
واعلن رئيس الجمهورية جلال طالباني، مساء السبت، عن عدم اكتمال نصاب سحب الثقة من رئيس الحكومة نوري المالكي، مؤكدا على أن كتاب سحب الثقة مودع لدى رئيس اقليم كوردستان ولم يسلم إلى رئيس البرلمان بعد.
ويخشى زعماء العراقية من فشل تحركاتهم في تغيير رئيس الوزراء، إذ قال اسامة النجيفي إن عدم سحب الثقة من نوري المالكي البلاد إلى حالة الانهيار، وتمزيق مكوناته، لافتا إلى أن الجيش العراقي بات يعمل "تحت إمرة شخص واحد".
وتعرض منتقدو المالكي لما يشبه خيبة أمل بعدما نجح المالكي في استمالة نحو 20 نائبا واغلبهم من ائتلاف العراقية، إلى جانبه، كم كسب ود آخرين، في وقت أعلن فيه بيان حكومي مؤخرا أن رئيس الوزراء التقى بنواب "أدرجت أسماؤهم" في قوائم سحب الثقة.
https://telegram.me/buratha

