عقدت قيادات الصف الاول في حزب الدعوة الاسلامية اجتماعا" وصف بالمفصلي والحاسم يوم امس في مقر رئاسة الوزراء في المنطقة الخضراء
أكدت مصدر مطلع أن رئيس الوزراء نوري المالكي توسعت خلافاته مع وزير التعليم العالي والبحث العلمي علي الأديب الأمر الذي أدى إلى تأخير انتخابات الأمانة العامة لحزب الدعوة /المقر العام الذي يتزعمه المالكي.
وقال المصدر الذي ترشحت اليه معلومات مؤكدة من داخل الاجتماع ورفض الكشف عن اسمه ان ابرز القادة الحاضرين هم علي الاديب وحيدر العبادي وحسن السنيد وعبد الحليم الزهيري واخرين ركزوا على توحيد الموقف داخل اروقة الحزب أزاء ازمة سحب الثقة لاسيما بعد ما يشاع على وجود خلافات كبيرة بين القادة الدعاة حول أحقية المالكي بالبقاء في موقعه والخلافات بين المالكي والاديب بشكل خاص..
وقال المصدر المقرب من رئيس الوزراء إن ” أسباب تأجيل انتخابات الأمانة العامة لحزب الدعوة تأتي بسبب تصاعد حدة الخلافات بين زعيم الحزب نوري المالكي وبين علي الأديب”.
وأوضح أن “الخلافات تأتي على خلفية إدارة الأديب لملف وزارة التعليم والتعامل مع البعثيين الذين رجعوا للخدمة بحدة وتسببه بمشاكل سياسية عميقة مع القائمة العراقية “.
وأشار المصدر إلى أن مشادة كلامية حصلت بين رئيس الوزراء نوري المالكي والقيادي في حزب الدعوة ووزير التعليم العالي علي الأديب، مساء أمس بعد أن طلب الأخير اجتثاث الأساتذة والملاكات البعثية من الجامعات العراقية بالكامل ممن تنطبق عليهم إجراءات قانون المسائلة والعدالة خلال العطلة الدراسية الصيفية الأمر الذي اثار المالكي بشكل آثار استغراب الحضور حيث قال له: ” إجراءاتكم تلك هي من جعلت جبهة عريضة تصطف ضدنا لأننا استطعنا استفزازهم “.
غير أن الأديب، وبحسب المصدر، رد بلهجة اقوى قائلاً:”ونحن نعتقد أن أساس مشكلتنا اليوم هي (إعطاء العين) للبعثيين وإرجاعهم الى مفاصل مهمة بالدولة ولو كنا طبقنا القانون عليهم لما حصل الذي حصل اليوم البعثيين لهم يديرون مناصب حساسة في الحكومة وانتم لا تحركون ساكنين عن اعمالهم “. وختم المصدر بالقول أن قادة حزب الدعوة انقسموا بين مؤيد للمالكي في تلك الجزئية واخر شاطر الاديب فيما ذهب إليه حتى انتهى الاجتماع الذي دام قرابة خمس ساعات.
المصدر كشف ايضاً بأن الخلافات المستفحلة بين الاديب والمالكي أدت الى استقطابات عنيفة داخل مكاتب حزب الدعوة في شتى المحافظات مما ادى سلبا على الكادر الحزبي واثرت على مكانة الحزب داخل المجتمع العراقي حيث صار الطرفان يضعف الاخر على حساب تقويته .
واكد المصدر ان الأديب، ومنذ نحو شهرين، لم يعد يلتقي بالمالكي الا في اطار اجتماعات مجلس الوزراء وانه يفكر في استخلافه للمالكي ويعتقد ان المالكي أهدر فرص كثيرة كان العراق و الحزب بامس الحاجة اليها .
وختم المصدر بالقول ان قادة حزب الدعوة انقسموا بين مؤيد للمالكي في تلك الجزئية واخر شاطر الاديب فيما ذهب اليه حتى انتهى اللاجتماع الذي دام قرابة الخمس ساعات
يذكر أن علي الأديب يعتبر من الناحية الحزبية الأقدم من المالكي ولذلك له نفوذ وسطوة كبيرة في داخل الحزب ويعتقد بأحقيته في إستخلاف المالكي والتقدم عليه في الحزب
20/5/609
https://telegram.me/buratha

