المصدر: بي بي سي
قال نائب الرئيس الأمريكي ديك تشيني يوم الجمعة إن بلاده وحلفاءها لا يستطيعون أن يرحلوا عن العراق وبلدان أخرى قد تشكل ملاذاً آمنا للإرهابين. وقال تشيني في كلمة ألقاها خلال زيارته الحالية إلى استراليا، أحد أوثق حلفاء واشنطن في حربها على العراق: "إن فكرة أن الدول الحرة يمكن أن تدير ظهورها لما يحدث في أماكن مثل أفغانستان والعراق أو أي مكان آخر يمكن أن يكون ملاذا آمنا للإرهابيين هي خيار لا يمكننا ببساطة الانخراط فيه".
وجاء كلام تشيني بعد يوم واحد من إعلان رئيس الوزراء البريطاني توني بلير عن تقليص رئيسي لعدد قوات بلاده المرابطة في العراق. وقد جاء إعلان بلير خلال جلسة استجواب مجلس العموم البريطاني لرئيس الحكومة يوم الأربعاء.
مسؤوليات العراقيين
وسعى بلير جاهدا أن يظهر أن قراره بسحب نحو 1,600 جندي بريطاني بحلول نهاية العام الجاري من العراق قد كان مدروسا بعناية، وأنه يأتي متناسقا مع الاستراتيجية التي تعتمدها الولايات المتحدة في العراق، والتي قررت مؤخرا إرسال تعزيزات إلى بغداد ومحافظة الأنبار التي تعتبر معقلا رئيسيا للجماعات المسلحة.
وقد رحبت أوساط الإدارة الأمريكية بإعلان بلير، والذي وصفه تشيني بأنه "نبأ سار". وقال تشيني: "أنا أمعن النظر في (القرار) وما أراه هو تأكيد لواقع أن الأمور تجري على ما يرام إلى حد كبير في بعض أجزاء العراق".
رفض للاستراتيجية الأمريكية
إلا أن مناوئي سياسة الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش اعتبروا أن قرار بريطانيا تخفيض عديد قواتها في العراق يشكل رفضا للاستراتيجية العسكرية الأمريكية. وقال زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ الأمريكي، هاري ريد، في بيان أصدره إن الحكومة البريطانية "قد أقرت بحقيقة" أن بوش "ما يزال يرفض بعناد أن يقبلها". وأوضح البيان أن هذه الحقيقة تتمثل بأنه "لا يمكن أن يكون هناك حل عسكري صرف في العراق".
https://telegram.me/buratha