أعلن مصدر عسكري أميركي في العراق العثور على مستودعات للأسلحة الكيميائية خلال حملة دهم نفذها الجيش الأميركي الخميس في الفلوجة على مكان يشتبه بأنه يحوي مصنعا للأسلحة. ونقلت وكالة أسوشيتدبرس عن الميجور جنرال وليام كالدويل المتحدث باسم القوات الأميركية في العراق قوله إنه تم العثور على مستودعات كبيرة للأسلحة والصواريخ والقذائف المضادة للطائرات، بالإضافة إلى عدد من السيارات التي تم تفخيخها لتفجيرها فيما بعد.
وأضاف كالدويل أن الجنود عثروا كذلك على حاويات لغاز الكلورين وذخيرة تحتوي على مواد كيمائية وعشرات من زجاجات غاز البروبين في المكان ذاته، مشيرا إلى أن الارهابيين كانوا طيلة سنوات يحاولون استخدام الأسلحة الكيميائية في عملياتهم المسلحة، و"يبدو أنهم تمكنوا من ذلك". وعبّرت مصادر أميركية عن قلقها من إمكان امتلاك مجموعات ارهابية مسلحة في العراق قنابل كيميائية، بعد التفجير الذي وقع يوم الأربعاء واستخدمت فيه مادة الكلورين. وجاء التحذير الأميركي بعد انفجار شاحنة تحمل عبوات تحوي غاز الكلورين في جنوب غرب بغداد، مما أدى إلى استشهاد شخصين وإصابة آخرين بجروح.
وأشار متحدث عسكري أميركي إلى أن استخدام المواد الكيميائية هو تكتيك جديد تتبعه المجموعات الارهابية المسلحة بهدف تشويه أجساد المصابين، يذكر أن الكلورين يسبب حروقا عند ملامسته الجلد، كما أنه يؤدي إلى الوفاة في حال استنشاقه. وكانت شاحنة أخرى تحمل مادة الكلورين قد انفجرت يوم الثلاثاء في منطقة التاجي، مما أدى إلى استشهاد خمسة أشخاص، فيما تسببت أعمدة الدخان بإصابة 150 شخصا بأمراض مختلفة. كما انفجرت شاحنة أخرى تحمل متفجرات ومادة الكلورين في محافظة الأنبار قبل ثلاثة أسابيع، مما أسفر عن استشهاد أكثر من 12 شخصا.
وفي واشنطن، أعرب البيت الأبيض اليوم عن قلقه من قيامِ بعض الارهابيين العراقيين باستخدامِ غاز الكلورين السام في هجومٍ شنوه في بغداد واسفر عن استشهاد ثلاثة اشخاص واصابةِ العشرات بجروح.
وقالت المتحدثةُ باسم البيت الابيض دانا بيرينو للصحافيين على متنِ الطائرة الرئاسية خلال توجه الرئيس بوش الى ولاية نورث كارولاينا ان ذلك امرٌ مزعج ويدعو الى القلق ، معتبرةً ان الهجومَ يمثلُ استمراراً لقتل الابرياء بطرق مستحدثة على حد تعبيرها.
وذكرت بيرينو ان مسؤولي وزارة الدفاع الاميركية يتابعون تلك التطورات عن كثب لتحديدِ ما اذا كان هناك اساليب جديدة لهجماتِ الارهابيين في اعقاب هذين الهجومين.
https://telegram.me/buratha