ثمن رئيس الوزراء نوري المالكي مبادرة اعضاء من مجلس النواب تشكيل تجمع [الوفاء للعراق] يتضمن الرافضين للتحركات الرامية الى سحب الثقة من الحكومة.
ونقل بيان لرئاسة الوزراء نسخة منه اليوم عن المالكي القول خلال استقباله عددا من اعضاء تجمع الوفاء للعراق " اننا نثمن هذه المبادرة ونعتبرها خطوة على طريق التصحيح ، واننا سنكون جزءا من هذا التيار الوطني الذي سينقذ البلاد من تداعيات المحاصصة"، عاداً هذه الخطوة " بانها راسخة وقوية لانها جاءت من رحم المعاناة التي انتجتها الازمة القائمة والمفهوم الخاطيء للشراكة الوطنية".
واضاف ان" العراق بحاجة الى تيار وطني حقيقي يقوم على اساس وحدة العراق والإيمان بالأهداف الوطنية بعيدا عن الانتماءات القومية والدينية والطائفية والعمل على تحقيقها بما يخدم المصالح العليا للبلاد"، معربا عن امله بان "يرى هذا المشروع التصحيحي فاعلا ومؤثرا داخل مجلس النواب ".
وجدد المالكي دعوته " لتعاون الجميع والجلوس للحوار تحت خيمة الوطن لبناء العراق وتطويره وخدمة شعبه"، مشدداً على " ضرورة اكمال بناء الدولة ومؤسساتها وبسط سلطة القانون وحصر السلاح بيد الدولة وحدها وليس بيد الجماعات او المليشيات المسلحة حفاظا على الامن والاستقرار".
من جهتهم اوضح اعضاء تجمع الوفاء للعراق بحسب البيان ان" سبعة عشر نائبا اخر هم في نفس التجمع ولكن تعذر حضورهم في لقاء لسفرهم خارج العراق ، وكان من بين الحاضرين اليوم نوابا ادرجت اسمائهم في قوائم سحب الثقة دون ارادة منهم ".
ويشهد العراق ازمة سياسية استمرت اشهر بسبب تصاعد الخلافات بين الكتل السياسية حول امور تتعلق بالشراكة في ادارة الدولة بالاضافة الى ملفات اخرى ، وقد ادى استمرار الازمة الى مطالبة بعض الكتل السياسية بسحب الثقة عن رئيس الوزراء نوري المالكي بعد ان اجتمعت عدة اجتماعات في كل من محافظتي اربيل والنجف .
وقامت تلك الكتل بتسليم تواقيع نوابها لسحب الثقة عن الحكومة الى رئيس الجمهورية جلال طالباني والذي بدوره قرر تشكيل لجنة رئاسية للشروع في تدقيق التواقيع، بعد ان شكك المالكي بصحتها ، وقد اعد طالباني رسالة موجهة الى رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي يحيل فيها التواقيع المنجز تدقيقها الى مجلس النواب.انتهى
https://telegram.me/buratha

