أعلنت القائمة العراقية تعرض بعض نوابها الموقعين على طلب سحب الثقة عن رئيس الوزراء نوري المالكي الى ضغوطات وتهديدات هاتفية .
وقالت المتحدثة باسم العراقية ميسون الدملوجي في بيان لها اليوم ان " نواب العراقية الموقعين على سحب الثقة عن رئيس مجلس الوزراء يتعرضون لضغوطات كثيرة من قبل بعض المتشبثين بالسلطة، وان عدداً من نواب العراقية تلقى رسائل هاتفية لا تخلو من تهديد ووعيد، دون أن يستجيب أحد من نواب العراقية لتلك الرسائل المبطنة والمغريات الفارغة ".
وأبدت الدملوجي " استغراب ائتلاف العراقية من التصريحات غير المسؤولة التي يطلقها المالكي والمحيطون به والتي تمس القيادات الوطنية العراقية في ائتلاف العراقية والكتل الحليفة"، مشيرة الى ان " التشكيك بالتواقيع ومحاولة تشويه سمعة القيادات الوطنية العراقية مسرحية تثير الشفقة وترسخ الاعتقاد بعدم إيمان هؤلاء بالعملية الديمقراطية والتداول السلمي للسلطة ".
وأكدت ان " التصويت تحت قبة مجلس النواب هو الفيصل في كل الأحوال، وعلى المالكي والمحيطين به احترام الإرادة الوطنية والدستور الذي أقره الشعب والعملية الديمقراطية " داعية " ائتلاف العراقية الى التحالف الوطني بإيجاد بديل مقبول لشغل منصب رئيس مجلس الوزراء لسد الطريق على المتربصين بمستقبل شعبنا العزيز ".
وكانت القائمة العراقية قد اعلنت الخميس الماضي 31 ايار على لسان المتحدثة باسمها ميسون الدملوجي عن جمعها أكثر من [163] توقيعاً نيابياً لسحب الثقة عن رئيس الوزراء نوري المالكي وقد تم استحصالها من عدد من الكتل السياسية بعد الاجتماعات التي عقدتها بعض الكتل في محافظتي اربيل والنجف.
في حين دعا زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر المالكي الى تقديم استقالته من منصبه بعد ان كشف عن وعده للكتل السياسية بحسب بيان له باتمام [164] صوتاً داخل مجلس النواب اذا ما جمعت الكتل [124] صوتاً لسحب الثقة عن المالكي "، مؤكدا ان " عدم تأثر البلاد في فوضى محتملة في حال تحقق ذلك ، غير ان نوابا من دولة القانون شككوا بهذه الأرقام".
وأعلن مكتب رئيس الجمهورية الاثنين الماضي تسلم طالباني رسائل موقعة من أعضاء من مجلس النواب والتي تتضمن دعوة لسحب الثقة ووجه بتشكيل لجنة رئاسية برئاسة مدير مكتبه نزار محمد سعيد للشروع فوراً في تدقيق الرسائل والتواقيع وإحصائها تفادياً لأي طعون أو شكوك في صحتها وضماناً لسلامة العملية الدستورية في البلاد".
من جانبه شكك المالكي بصحة تلك التواقيع وطلب من رئيس الجمهورية عرض ما بحوزته من تواقيع لسحب الثقة عنه الى التحريات والتثبت من مدى صحتها وعلى الاجهزة المعنية جلب كل من يثبت بحقه القيام بعملية تزوير او تهديد لنائب من النواب او اي ممارسة مخالفة للقانون وتقديمه الى العدالة لمحاسبته حفاظا على سلامة الحياة الديمقراطية وصونا لتقاليدها المعروفة ".
وفي يوم الثلاثاء الماضي توجه وفد من حزب الدعوة ودولة القانون اللذين يتزعمهما المالكي الى السليمانية حيث بحث موضوع سحب الثقة مع الرئيس طالباني واستمع منه الى موقفه مما يجري قائلا انه "لم يرسل باسمه طلب سحب الثقة الى مجلس النواب، بل انه سيرسل طلب النواب الموقعين لسحب الثقة اذا اكتمل العدد الصحيح".
وذكر بيان من مكتب طالباني الثلاثاء الماضي ان رئيس الجمهورية تسلم من الكتل البرلمانية قوائم باسماء النواب الموقعين على طلب سحب الثقة وقرر مساء الاثنين تشكيل لجنة رئاسية للشروع في تدقيق التواقيع، اي ان اللجنة لم تباشر اعمالها فعليا الا صباح الثلاثاء. وقد اعد الرئيس رسالة موجهة الى رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي يحيل فيها التواقيع المنجز تدقيقها الى مجلس النواب
https://telegram.me/buratha

