استنكرت عشائر بني خيقان القحطانية العربية في ذي قار، والعشائر المتحالفة معها تصريحات المتهم الهارب طارق الهاشمي بوصف عشائرهم بأنها تنحدر من اصول اعجمية وصفوية.
ونظمت القبيلة تظاهرة حاشدة انطلقت من ساحة الحبوبي في مدينة الناصرية باتجاه مبنى المحافظة ورفعت اعلاماً وشعارات طالبت فيها الهاشمي بالاعتذار عن تصريحاته التي وصفوها بالطائفية ومحاولات لاثارة الفتنة بين اطياف الشعب العراقي.كما طالبوا الحكومتين المحلية والمركزية بشجب تلك التصريحات والحملات الاعلامية ضد العشائر العراقية الاصيلة وحماية ابنائهم، مشيرين الى ان "العشائر العراقية الاصيلة ستكون أول من تطبق وتدعم القانون..
ووصف شيوخ ووجهاء عشائر بني خيقان تلك الاتهامات والتصريحات باْنها تحاول النيل من العشائر العراقية التي تنحدر من اصول عربية اصيلة ولها تاريخ كبير ومشرف وشاركت في الثورات ضد الانجليز والعثمانيين، مؤكدين ان مثل تلك التصريحات تندرج ضمن الأهداف الرامية لبث الفتنة الطائفية وتفتيت لحمة الشعب العراقي بجميع اطيافه.
يذكر ان المتهم الهارب طارق الهاشمي وصف في تصريح له على احدى القنوات الفضائية عشائر بني خيقان بالعجم وينحدرون من اصول فارسية، كون الضابط الذي يشرف على التحقيق مع عضو مجلس محافظة بغداد ليث الدليمي المتهم بقضايا ارهاب، ينتمي لعشيرة بني خيقان.
من جهتها، عبرت الحكومة المحلية في ذي قار عن تضامنها مع مطالب المتظاهرين ومساندتها لاي اجراء او قرار يصدر عنهم.وذكر المعاون الامني لمحافظ ذي قار مراد كاظم خلال لقائه المتظاهرين ان عشائر بني خيقان هي من العشائر العربية الاصيلة، مبينا ان الحكومة المحلية تستنكر مثل تلك التصريحات ضد عشائر الجنوب.
وقال المتظاهرون "نتظاهر للتنديد بالتصريحات الطائفية والعنصرية لكل من طارق الهاشمي وحاتم السلمان، الذين اتهموا احد المحققين في قضية نائب رئيس الجمهورية الهارب والذي ينحدر من عشائر بني خيكان بالناصرية بأنه ذو أصول فارسية في تطاول على ابناء العشائر العربية المعروفة ومحاولة لخلط الاوراق القضائية".
واضاف "نطالب الحكومة المحلية بالرد ونطالب الحكومة الاتحادية والبرلمان العراقي بمحاسبتهم قضائيا على هذه التصريحات التي تثير الطائفية والعنصرية وتهدف إلى تفرقة وتمزيق اللحمة الوطنية، كما نطالبهم بالتحقق من نسب الهاشمي والسلمان، كما نحملهما مسؤولية سلامة المحقق العميد رياض عيد الامير الخاقاني".
وعشائر بني خيكان ويقال لهم بنوخاقان وخيقان وهم من القبائل العربية القحطانية الحميرية نزحت من اليمن الى العراق في أواخر القرن الخامس الهجري واحتلت مساحة واسعة من البطائح (سوق الشيوخ) وبعدها انقسمت الى ثلاثة أقسام فرحل قسم منهم الى عربستان وهم الى اليوم باقون وقسم هبط مدينة الحلة وقضاء الهندية وبقي القسم الأوفر في قضاء سوق الشيوخ و نواحيها وتشعبت هذه القبيلة الى اكثر من 35 فخذا وعشيرة، وهي مصدر من مصادر العرف القبلي في جنوب العراق، ولها دور سياسي بارز في مواجهة قوى الاحتلالين العثماني والبريطاني للعراق وآخر شيخ جامع لهم هو دخيل ال بشارة ونفاه الانكليز عام 1917 وبقي يقاتلهم الى اندلاع ثورة العشرين قبل ان يتوفى في عام 1937.وهم اليوم منتشرون على طول وعرض رقعة العراق.
24/5/606
https://telegram.me/buratha

