دعا ائتلاف دولة القانون، الأربعاء، التيار الصدري إلى الحفاظ على إجماع التحالف الوطني بشان تمسكه برئيس الحكومة نوري المالكي، فيما اعتبر زعيم القائمة العراقية أياد علاوي امتدادا لسلطة النظام السابق.
وقال النائب عن الائتلاف محمد الصيهود في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "التقارير التي تصف رئيس الحكومة نوري المالكي بالدكتاتور غير مهنية وهدفها التشهير بالرموز الوطنية"، مشيرا إلى أن "اهتمام السياسيين بإزالة المالكي هدفها السيطرة على العراق".
وأضاف الصيهود "لا توجد مقارنة بين نوري المالكي وأياد علاوي لان الأخير كان جزءا من النظام الدكتاتوري السابق وخرج من العراق ليس للمعارضة، وإنما من اجل السلطة وهو امتداد لتلك الحقبة، في حين رئيس الحكومة يمثل امتدادا للمقابر الجماعية واكتوى بنار الدكتاتورية، ومن المستحيل أن يكون دكتاتوريا".
ودعا الصيهود "التيار الصدري إلى الالتزام بقرارات التحالف واحترام آلياته"، مؤكدا أن "التحالف الوطني أكد تمسكه برئيس الحكومة نوري المالكي وعلى التيار الاستجابة لهذا لإجماع".
وأكد القيادي في حزب الدعوة الإسلامية عبد الحليم الزهيري، اليوم الأربعاء، أن الأسماء التي قدمت إلى رئيس الجمهورية جلال الطالباني لسحب الثقة من رئيس الحكومة نوري المالكي لم تبلغ النصاب القانوني، مبينا أن تلك التواقيع لم يتم التأكد من صحة نسبها إلى اصحابها.
وكان التيار الصدري بزعامة السيد مقتدى الصدر أعلن، في الرابع من حزيران الحالي، عن تسلم رئيس الجمهورية جلال الطالباني تواقيع 176 نائباً لسحب الثقة من رئيس الحكومة نوري المالكي، فيما وجه الطالباني بتشكيل لجنة برئاسة مدير مكتبه للشروع في تدقيق الرسائل الموقعة من قبل عدد من أعضاء مجلس النواب وإحصائها تفادياً لأي طعون أو شكوك في صحتها وضماناً لسلامة العملية الدستورية في البلاد.
كما أعلن الطالباني، اليوم الأربعاء (6 حزيران 2012)، أنه أعد رسالة بتواقيع النواب المنجز تدقيقها لإرسالها إلى رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي، فيما أكد أنه لم يوقع حتى الآن على كتاب سحب الثقة من رئيس الحكومة كما أشيع في بعض وسائل الإعلام.
لكن المالكي دعا الطالباني إلى إحالة التواقيع إلى التحريات الجنائية للتأكد من صحتها، معتبراً أن تنظيم قوائم بأسماء بعض النواب خارج قبة البرلمان اقترنت بـ"ممارسات غير دستورية"، فيما وجه الأجهزة المعنية بجلب كل من يثبت بحقه القيام بعملية تزوير أو تهديد من أجل أخذ توقيع النواب وتقديمه إلى العدالة.
واتهم القيادي في ائتلاف دولة القانون سامي العسكري، اليوم الأربعاء (6 حزيران 2012)، زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بـ"شق الصف الشيعي" وإضعاف التحالف الوطني من خلال إصراره على سحب الثقة من رئيس الحكومة نوري المالكي، وفي حين اعتبر هذا الإصرار "اصطفافا" مع بعض الأطراف التي تنفذ أجندات إقليمية، دعاه إلى إعادة النظر بموقفه.
كما توقع النائب في البرلمان العراقي حسن العلوي، اليوم الأربعاء، تغييراً في المواقف التي اتخذها عدد من النواب من مسألة سحب الثقة من رئيس الحكومة نوري المالكي خلال جلسة التصويت، خصوصاً من قبل القائمة العراقية التي اعتبر أنها لا تخضع لأي أيديولوجيا.
https://telegram.me/buratha

