اعتبرت كتلة الفضيلة في مجلس النواب، الأربعاء، أن المعطيات والوقائع لا تشجع على سحب الثقة من رئيس الحكومة نوري المالكي، وفي حين دعت إلى اللجوء لخيار الإصلاح والتصحيح، أشارت إلى أن حكومة الشراكة استوعبت جميع الفرقاء السياسيين.
وقال رئيس الكتلة عمار طعمة في بيانه، إن "مراعاة مجموعة من المعطيات والوقائع الموضوعية لا يشجع على سحب الثقة من رئيس الحكومة نوري المالكي"، مبيناً أن "هذا الأمر يفرض اللجوء لخيار الإصلاح والتصحيح".
وأضاف طعمة أن "حكومة شراكة استوعبت جميع الفرقاء السياسيين بعد ماراثون طويل من المفاوضات والحوارات المتواصلة ومع ذلك لم تستكمل كل وزارتها حتى اليوم"، مؤكداً أنه "مع وضوح عمق الخلافات بين الفرقاء السياسيين وحدة التقاطع في مواقفها قد يصعب تشكيل حكومة بديلة تستوعب كل هذا التنوع السياسي".
واعتبر طعمة أن "أخطاء الحكومة الحالية وما رافق مسيرتها من إخفاقات تتقاسم جميع القوائم السياسية الكبيرة مسؤوليتها"، لافتا إلى أن "عملية تجاوز وإصلاح تلك الإخفاقات تتوقف على تكاتف واجتماع جهود جميع تلك القوى على الأهداف المشتركة ولا يمكن حصر مسؤولية الأخطاء بكتلة نيابية لوحدها".
وتابع طعمة أن "هناك غموضاً وإبهاماً للمشروع البديل للحكومة الحالية وعدم اتفاق المجتمعين على خيار سحب الثقة على برنامج واضح تتفق عليه ينذر بتفجير وبروز التناقضات فيما بينهم أنفسهم بعد سحب الثقة"، مؤكدا أن "مسيرة التجارب السابقة في التعامل مع أزمات مماثلة أثبتت إمكانية تجاوزها وإيجاد حلول لها بالحوارات واللقاءات الموسعة الصريحة".
وكان رئيس الجمهورية جلال الطالباني أعلن، اليوم الأربعاء (6 حزيران 2012)، أنه أعد رسالة بتواقيع النواب المنجز تدقيقها لإرسالها إلى رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي، فيما أكد أنه لم يوقع حتى الآن على كتاب سحب الثقة من رئيس الحكومة كما أشيع في بعض وسائل الإعلام.
https://telegram.me/buratha

