اعتبر ديوان الوقف الشيعي، الأربعاء، أن مفتي الديار العراقية رافع العاني لا يمثل السنة، متهماً إياه بتنفيذ أجندة "سياسية" والعمل مع أتباعه وفقاً للسياق الذي كان يتبعه النظام السابق، مؤكدا أن منصب مفتي الديار لم يكن موجوداً واستحدثه صدام حسين.
وقال نائب رئيس ديوان الوقف الشيخ سامي المسعودي في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "مفتي الديار العراقية رافع العاني ليس عراقياً ولا يمثل الطائفة السنية، وإنما يمثل أجندة سياسية"، مشدداً على أن "ضم العتبات المقدسة للوقف الشيعي يتم بحسب القانون".
وكان ما يسمى بمفتي الديار العراقية المدعو رافع العاني ادعى في (29 أيار الماضي)، أن استهداف أهل السنة في العراق أصبح "واضحاً"، منتقداً إلحاق أملاك الوقف السني بالوقف الشيعي، فيما دعا المرجعية الشيعية والجهات المعنية دولياً إلى عدم البقاء "مكتوفي الأيدي".
وأضاف المسعودي أن "منصب مفتي الديار العراقية استحدثه رئيس النظام السابق صدام حسين أسوة بمصر"، مشيراً إلى أن "مهمة هذا المفتي كانت توصية المحكومين بالإعدام بإطلاق الشهادة قبل إعدامهم، فضلاً عن كتابة وصية المعدوم".
واعتبر المسعودي أن "العاني وأتباعه يعملون بالسياق نفسه الذي كان يعمل به النظام السابق، ولا ينتمون للدين بصلة"، لافتاً إلى أن "رجل الدين يجب أن يدعو إلى الخير والإصلاح، وألا يطلق تصريحات متشنجة".
وعلى إثر تفاقم الصراع بين الوقفين السني والشيعي أمر رئيس الحكومة نوري المالكي اليوم بعد اجتماعه برئيسي الوقفين بتجميد كافة استملاكات الوقفين في جميع المحافظات، ودعا المعترضين على نقل ملكية اوقافه إلى اللجوء للمحكمة الاتحادية وعدم إطلاق التصريحات المتشنجة.
وشهدت العاصمة بغداد، أمس الأول الاثنين (4 حزيران 2012)، انفجار سيارة مفخخة يقودها ارهابي عند بوابة مقر ديوان الوقف الشيعي في منطقة باب المعظم، وسط بغداد، مما أسفر عن استشهاد 20 شخصا وإصابة 116 آخرين بجروح متفاوتة،
وحمل ديوان الوقف الشيعي مفتي الديار العراقية رافع العاني وبعض النواب ودولاً إقليمية مسؤولية التفجير، فيما أكد مضيه في تطبيق قانون العتبات حتى آخر شخص في الوقف الشيعي.
https://telegram.me/buratha

