اتهم القيادي في ائتلاف دولة القانون سامي العسكري، الأربعاء، زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر بـ"شق الصف الشيعي" وإضعاف التحالف الوطني من خلال إصراره على سحب الثقة من رئيس الحكومة نوري المالكي، وفي حين اعتبر هذا الإصرار "اصطفافا" مع بعض الأطراف التي تنفذ أجندات إقليمية، دعاه إلى إعادة النظر بموقفه.
وقال سامي العسكري في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "إصرار زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر على سحب الثقة من رئيس الحكومة نوري المالكي يمثل خروجا عن النظام الداخلي للتحالف الوطني"، متهما إياه بـ"شق الصف الشيعي وإضعاف التحالف".
واعتبر العسكري أن "هذا الإصرار يمثل اصطفافا مع بعض الأطراف التي تنفذ أجندات إقليمية، ولا تريد للعراق والشيعة الخير"، مؤكدا أن ذلك "سيعرض العملية السياسية إلى مخاطر جسيمة لن يكون الصدر بمنأى عنها".
ودعا العسكري وهو قيادي في ائتلاف دولة القانون ومن المقربين جدا من رئيس الحكومة نوري المالكي الصدر إلى "إعادة النظر في موقفه والخروج من خندق خصوم التحالف الوطني والعودة لأحضانه من خلال الالتزام بوحدة موقفه، وعدم الاصطفاف مع من ينفذ أجندات خارجية".
وكان التيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر أعلن، في الرابع من حزيران الحالي، عن تسلم رئيس الجمهورية جلال الطالباني تواقيع 176 نائباً لسحب الثقة من رئيس الحكومة نوري المالكي، فيما وجه الطالباني بتشكيل لجنة برئاسة مدير مكتبه للشروع في تدقيق الرسائل الموقعة من قبل عدد من أعضاء مجلس النواب وإحصائها تفادياً لأي طعون أو شكوك في صحتها وضماناً لسلامة العملية الدستورية في البلاد.
كما أعلن، اليوم الأربعاء (6 حزيران 2012)، أنه أعد رسالة بتواقيع النواب المنجز تدقيقها لإرسالها إلى رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي، فيما أكد أنه لم يوقع حتى الآن على كتاب سحب الثقة من رئيس الحكومة كما أشيع في بعض وسائل الإعلام.
لكن المالكي دعا الطالباني إلى إحالة التواقيع إلى التحريات الجنائية للتأكد من صحتها، معتبراً أن تنظيم قوائم بأسماء بعض النواب خارج قبة البرلمان اقترنت بـ"ممارسات غير دستورية"، فيما وجه الأجهزة المعنية بجلب كل من يثبت بحقه القيام بعملية تزوير أو تهديد من أجل أخذ توقيع النواب وتقديمه إلى العدالة
https://telegram.me/buratha

