حذر التحالف الكردستاني في مجلس النواب العراقي من أن تسفر الأزمة السياسية الحالية عن نشوء نظام ديمقراطي عراقي "لا يسمح" بالتداول السلمي للسلطة، منتقدا الأصوات التي تتذرع بان ظروف البلاد غير مواتية لأي تغيير في العملية السياسية.وقال المتحدث باسم التحالف مؤيد طيب لوكالة كردستان انه "إذا فشلت القوى الساعية لسحب الثقة من رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي والحكومة لعدم توفر الشروط المنصوص عليها في الدستور، فهذه مسالة طبيعية جدا".واستدرك بالقول "لكن ان تفشل هذه القوى في سحب الثقة بالرغم من توفر الشروط وتوفر العدد الكافي من الأصوات فاننا سنكون امام حالة غريبة جدا". مبينا انه "سنكون أمام نظام ديمقراطي لا يسمح بالتداول السلمي ولا بتطبيق الدستور، وهذه ستكون براءة اختراع للديمقراطية العراقية".واشار الى انه "هناك انتقائية في التعامل مع كل مادة أو نص دستوري".. وتابع بالقول " في كل مرة نتحدث عن مادة دستورية، يظهر طرف لا يتفق مع هذه المادة، فيقول ان الظرف غير مواتي لتطبيقها، او ان العراق سيدخل في كارثة وفوضى وغير ذلك من هذه الحجج، وهذا يعني اننا عطلنا الدستور عمليا".ونوّه طيب الى "مسالة تشكيل الاقاليم في العراق مثلا، هناك من يقول ان الظروف غير مؤاتية لذلك حاليا، علما ان الدستور لم يذكر ان تشكيل الاقاليم يرتبط بظرف ما".ومضى يقول "النصوص الدستورية هي حق قانوني للجميع، واننا نتساءل من يمنح لنفسه الحق في ان يحدد بان الظروف ملائمة او غير ملائمة لاجراء ما، ولماذا يعتبرون ان اجراءات سحب الثقة ستؤدي الى كارثة سياسية في العراق".ولفت الى انه "في كل مرة عندما نلجا للدستور لحل أشكال ما، يتحجج الطرف الذي لا ترضيه هذه الامور، بحجج غير دستورية". معتبرا انه "نحن الان امام ديمقراطية، الدستور فيها معطل، ويحكم العراق اجتهادات السياسيين وليس النصوص الدستورية او القوانين".
https://telegram.me/buratha

