وصف زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر، الثلاثاء، احتفال أقامته عصائب أهل الحق في بغداد يوم أمس بـ"التمثيلية" المدعومة من بعض دول الجوار، وفي حين اعتبر وجود بعض أطراف دولة القانون يعني أن القانون أصبح "يستعين بالمليشيات"، أكد أن الطابع العسكري للحفل الغرض منه استهداف المدنيين بالسلاح المحرم.
وقال الصدر في رده على سؤال من احد أتباعه بشأن المهرجان الاستعراضي الذي أقامته عصائب أهل الحق في بغداد وحضره احد أعضاء دولة القانون، إن "لي على هذه التمثيلية عدة استنتاجات"، مؤكداً أنها "مدعومة من الخارج وبالتحديد من بعض دول الجوار".
واعتبر الصدر أن "وجود بعض أطراف دولة القانون يعني أن القانون أصبح يستعين بالمليشيات"، مضيفاً أن "كون الحفل أو الاستعراض عسكري يعني ذلك وخصوصاً بعد خروج المحتل أن حضور الحفل يريد استهداف المدنيين بالسلاح المحرم".
ولفت الصدر إلى أن "مثل هذه الاجتماعات الصغيرة تدل على ضعف الجهة القائمة عليها والداعمة لها"، مشدداً على أن "وجود مثل هذه الأسلحة بين الشعب يدل على استهزاء بمشاعر الشعب".
وكانت عصائب أهل الحق أقامت أمس الاثنين (4 حزيران 2012)، في بغداد احتفالاً بافتتاح ممثلية لهم في جانب الكرخ بمدينة الكاظمية، سرعان ما تحول إلى ما يشبه استعراضاً عسكرياً مصغراً عبرت خلاله زعامة العصائب عن موقفها من الأزمة السياسية الحالية.
يشار إلى أن الأمين العام لعصائب أهل الحق في العراق قيس الخزعلي، انتقد أول أمس الأحد (3 حزيران الحالي)، دعوات بعض الأطراف السياسية لسحب الثقة عن رئيس الحكومة نوري المالكي، معتبراً أن الخلل يكمن في الدستور وليس في عمل الحكومة، داعياً إلى إصلاح هذه الفقرات وتعديلها.
وكان زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر وصف، في (27 كانون الأول 2011)، عصائب أهل الحق بأنهم مجموعة "قتلة ولا دين لهم"، مؤكدا أن هؤلاء هم عشاق الكراسي ومن تبعهم فهو منهم، الامر الذي اعتبرته العصائب "تسقيطاً سياسياً"، داعية إلى التعامل بالأدلة وعدم إطلاق الاتهامات جزافاً.
وتعتبر جماعة عصائب أهل الحق التي يقودها قيس الخزعلي، إحدى الجماعات المنشقة عن التيار الصدري وقد نسب إليها العديد من الاغتيالات كما أعلنت مسؤوليتها عن الكثير من العمليات المسلحة في محافظات الوسط والجنوب .
https://telegram.me/buratha

