أدان ديوان الوقف السني الاثنين، التفجير الذي استهدف مقر ديوان الوقف الشيعي والذي أكدت مصادر أمنية وصحية أنه أسفر عن سقوط ما لا يقل 99 شخصا بين شهيد وجريح، فيما دعا الشعب العراقي إلى جعله "نقطة انطلاق جديدة لزيادة اللحمة الوطنية".
ويأتي تفجير ديوان الوقف الشيعي بالتزامن مع الازمة التي تشهد العلاقة مع ديوان الوقف السني بشأن عائدية الإمامين العسكريين في سامراء، ففي حين انتقد الوقف السني في (الثالث من أيار الماضي)، قانون العتبات المقدسة رقم 19 لسنة 2005 واعتبره "تغييباً" لمكون أساس و"إثارة للتعقيدات والمشاكل"، أكد امتلاكه وثائق تثبت عائدية الأملاك التي وضع الوقف الشيعي اليد عليها مؤخراً، فيما أكد الوقف الشيعي، في (28 من أيار الماضي)، أنه "لم يأخذ شبراً واحداً" من الوقف السني، مبيناً أنه أستملك أراض ومزارات شيعية تابعة له وفقا للقانون.وكانت وزارة العدل العراقية وبحسب المتحدث باسمها حيدر السعدي، أكدت في (الأول من حزيران الحالي)، أن نقل ملكية العتبة المقدسة للإمامين العسكريين في سامراء من اختصاص الوقفين الشيعي والسني،
مبينة أن عملها "لا يتعدى الجانب التوثيقي"، واعتبرت محافظة صلاح الدين، أمس الأحد (3 حزيران الحالي)، أن إجراءات وزارة العدل بشأن نقل ملكية العتبة العسكرية في سامراء إلى ديوان الوقف الشيعي "غير قانونية"، ووصفت موقف نائب رئيس الوقف الشيعي من الموضوع بأنه "طائفي".واعلن النائب الأول لمحافظ صلاح الدين احمد عبد الجبار كريم، في (22 من أيار 2012)، عن إغلاق دائرة التسجيل العقاري في سامراء، مؤكداً أن وزارة العدل بدأت تعمل بشكل سري لاستملاك ما مجموعه خمسة دونمات حول محيط مرقدي الأماميين وعلي الهادي والعسكري، ثم عاد وأعلن، في (24 من أيار 2012)، عن إعادة فتح دائرة التسجيل العقاري في قضاء سامراء بعد تلقي المحافظة تطمينات من رئيس الحكومة نوري المالكي.لكن وزارة العدل أعلنت بالمقابل، في (23 من أيار 2012)، أنها سترفع دعوى قضائية ضد الحكومة المحلية في محافظة صلاح الدين بسبب إغلاق دائرة التسجيل العقاري بسامراء، معتبرة أن ذلك الإجراء يعد مخالفة للقانون.وادعى ما يسمى بمفتي الديار العراقية، في (29 أيار الماضي)، أن استهداف أهل السنة في العراق أصبح "واضحاً"، منتقداً إلحاق أملاك الوقف السني بالوقف الشيعي، فيما دعا المرجعية الشيعية والجهات المعنية دولياً إلى عدم البقاء "مكتوفي الأيدي".
https://telegram.me/buratha

