قال رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني ان " أشخاصاً في العاصمة بغداد يحملون نفس افكار من نفذوا عمليات الانفال ".
وكتب بارزاني في تعليق له نشر على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي [فيسبوك] حول مشاركته في مراسم دفن رفات لعدد من ضحايا عمليات الانفال التي نفذها النظام الصدامي المقبور ضد الاكراد " لم أكن أعرف من هو ذلك الشهيد الذي شاركت في حمله، ولكن ما أعرفه هو أنه شهيد مظلوم، لا ذنب له، وذنبه الوحيد هو أنه كردي ".
وأشار الى ان " أرواح الشهداء مطمئنة الآن عندما ترى ان كردستان تحررت بدمائهم " محذراً من أن " هناك أشخاصاً في بغداد يحملون الافكار نفسها للذين نفذوا عمليات الانفال، واذا تسنت لهم الفرصة فسيواصلون الجرائم نفسها ".
هذا وجرت يوم الثلاثاء الماضي في محافظة السليمانية مراسيم دفن 370 من ضحايا الانفال عثر عليهم في مقبرة جماعية بمحافظة الديوانية جنوبي العراق .
يذكر ان النظام الصدامي المقبور قام في عقد الثمانينات من القرن الماضي بحملة عسكرية تحت اسم [الانفال] على اقليم كردستان قتل خلالها الالاف من اهالي الاقليم .
ويأتي تحذير رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني في ظل الخلاف مع حكومة بغداد حول الشراكة في صنع القرارت والعقود النفطية والمناطق المتنازع عليها .
وتصاعد هذا الخلاف بعد رعاية الاقليم لاجتماعات لبعض القوى السياسية ناقشت فيها موضوع سحب الثقة عن رئيس الوزراء نوري المالكي خلال اجتماع اربيل الذي عقد في 29 من نيسان الماضي حضره شارك فيه زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر رئيس الجمهورية جلال طالباني ورئيس مجلس النواب اسامة النجيفي ورئيس القائمة العراقية اياد علاوي فضلا عن بارزاني
وتبعه اجتماعاً اخر عقد في 19 من ايار الماضي في منزل الصدر في محافظة النجف بدعوة منه شارك فيه بعض قادة وممثلي الكتل السياسية وتمخض عن الاجتماعين مطالبة التحالف الوطني بابدال المالكي بشخص آخر لتولي رئاسة الوزراء لكن التحالف لم يعط جواباً صريحاً وأكد في عدة اجتماعات تمسكه بعقد الاجتماع الوطني الذي دعا اليه طالباني كمخرج وحل للأزمة السياسية الراهنة .
فيما أعلنت القائمة العراقية الخميس الماضي عن جمعها أكثر من [163] توقيعاً نيابياً لسحب الثقة عن رئيس الوزراء نوري المالكي وقد تم استحصالها من جميع الكتل .
من جانبه دعا الصدر أمس الأحد في أول دعوة سياسية صريحة المالكي بتقديم استقالته من منصبه كحل للأزمة الراهنة .
فيما وصف عضو دولة القانون سعد المطلبي " مطالبة المالكي بتقديم استقالته بانه ابتزاز سياسي ومرفوض وان ائتلافه لن يسمح للأخير بالاستجابة لهذه المطالب ".
وتشهد البلاد أزمة سياسية يؤكد بعض المراقبين أنها في تصاعد مستمر في ظل حدة الخلافات بين الكتل السياسية،بعد أن تحولت من اختلاف بين القائمة العراقية ودولة القانون إلى اختلاف الأخير مع التحالف الكردستاني والتيار الصدري وغيرها من التيارات والأحزاب.
https://telegram.me/buratha

