وصف عضو في ائتلاف دولة القانون لجوء بعض الكتل السياسية بمطالبة رئيس الوزراء نوري المالكي بتقديم استقالته من منصبه كحل للأزمة السياسية بانه " ابتزاز سياسي ومرفوض ".
وقال سعد المطلبي لوكالة كل العراق [أين] " في حال مطالبة بعض الكتل المالكي بتقديم استقالته من منصبه كحل للأزمة الراهنة هو ابتزاز سياسي ولن نسمح بذلك للمتأمرين بهذه المطالبة وكذلك لن نسمح كدولة قانون للمالكي بالاستجابة لمثل هذه المطالب ".
وأضاف ان " من يريد ان يسحب الثقة عن الحكومة عليه ان يتبع الاليات الدستورية ومن خلال مجلس النواب لاعبر الصفقات والضغوط السياسية فليجمعوا المطالبين بذلك التواقيع اللازمة لاستجواب رئيس الوزارء واذا لم يقتنعوا باجاباته فليجمعوا التواقيع الكافية لسحب الثقة عنه اما غير هذا الاجراء فهو انقلاب على الديمقراطية والدستور ".
وتابع المطلبي ان " من المحتمل ان دولة القانون وربما حتى التحالف الوطني في حال سحب الثقة عن المالكي فانه سينسحب من العملية السياسية برمتها وسينهار البرلمان على اعتبار ان مناصب الرئاسات الثلاث جاءت ضمن صفقة سياسية واحدة فاذا انسحبت الثقة عن المالكي فان الثقة ستنسحب تلقائياً عن رئيس الجمهورية جلال طالباني ورئيس البرلمان اسامة النجيفي لان القضية مترابطة ولايمكن تجزأتها ".
يذكر ان القائمة العراقية قد أعلنت الخميس الماضي 31 أيارعلى لسان المتحدثة باسمها ميسون الدملوجي عن جمعها أكثر من [163] توقيعاً نيابياً لسحب الثقة عن رئيس الوزراء نوري المالكي وقد تم استحصالها من جميع الكتل ".
في حين كشف زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر عن وعده للكتل السياسية بحسب بيان له باتمام [164] صوتاً داخل مجلس النواب اذا ما جمعت الكتل [124] صوتاً لسحب الثقة عن المالكي " مؤكدا ان " عدم تأثر البلاد في فوضى محتملة في حال تحقق ذلك . غير ان نوابا من دولة القانون شككوا بهذه الأرقام.
وكان التحالف الوطني العراقي قد اعلن بعد اجتماع له مساء الجمعة الماضية ان حلحلة الوضع القائم يكون في الاجتماع الوطني داعيا القوى السياسية الى الحوار المسؤول.
وحسب اللغة المتداولة في الاوساط السياسية فان تمسك التحالف بالحل عن طريق الاجتماع الوطني والحوار هو رفض لمطالب اجتماعات اربيل والنجف بسحب الثقة عن رئيس الوزراء نوري المالكي واستبداله بشخصية اخرى من التحالف.
وتشهد البلاد أزمة سياسية يؤكد بعض المراقبين أنها في تصاعد مستمر في ظل حدة الخلافات بين الكتل السياسية،بعد أن تحولت من اختلاف بين القائمة العراقية ودولة القانون إلى اختلاف الأخير مع التحالف الكردستاني والتيار الصدري وغيرها من التيارات والأحزاب.
https://telegram.me/buratha

