الأخبار

سماحة السيد عمار الحكيم : العراق عصي ان يكون طيعاً لطرف أو لون واحد ونحذر من سياسية ليّ الأذرع وفرض الارادات


أستبعد رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم امكانية حكم العراق من قبل طرف او مكون سياسي واحد .

ونقل بيان للمجلس الاعلى عن سماحة السيد الحكيم القول خلال كلمة القها في حفل تأبيني اقامته حركة الجهاد والبناء في ذكرى رحيل قائد الثورة الاسلامية في ايران الامام الخميني قدس سره في حسينية الزوية ببغداد ان " إننا اذا أردنا ان نصل الى كامل الحقيقة يجب ان نجمع كل هذه الاطراف على طاولة الحوار وكل يتعرف على ماله وماعليه "،

 مشيرا ان " العراق عصي على ان يكون طيعا لطرف واحد أو لون واحد أو إرادة واحدة باعتباره بلد له عمق تاريخي يمتد لاكثر من سبعة الاف سنة من الحضارة ".

وشدد سماحة السيد الحكيم على ان " يأخذ الجميع حقه فيه والاعتراف بدفع الالتزامات تجاه الآخرين " ، عادا هذه الموازنة الدقيقة هي " الوحيدة القادرة أن تلم العراقيين جميعاً ".

وتابع ان " من الضروري ان يقتدي القادة والسياسيين بسيرة الامام الخميني الراحل وبتقشفه وزهده وحبه للمستضعفين والمساكين في كل ارجاء الارض , فضلا عن رجوعه الى الامة والشعب في كل المسائل الحساسة والضرورية  ومثال على ذلك الاستفتاء الذي اجري في الجمهورية الاسلامية حول القبول بالنظام الإسلامي والذي حاز على نسبة 98% ، وهو اعلى من معدل نسبة المسلمين في الجمهورية الإسلامية مما يدل على ان المشروع اكتسب ثقة الأغلبية العظمى من الشعب الايراني مما يعني ان شكل النظام الإسلامي اصبح مقبولا ومرضيا حتى لغير المسلمين لأنهم وجدوا فيه العدالة ووجدوا فيه العزة والكرامة بفضل المشروع الواسع النطاق الذي تبناه الإمام الخميني ".

وحذر السيد الحكيم " من سياسة كسر العظم وليّ الذراع وفرض الإرادات من أي طرف تجاه الطرف الأخر لانها لا يمكن ان توصلنا لأي نتيجة "، معتبرا في الوقت نفسه ان "  التأخر عن إدراك هذه الحقيقة والقبول بها ستزيد معاناة الشعب العراقي ومعاناة السياسيين في الوصول إلى نتائج حاسمة "، مؤكدا ان " الحق لايمكن ان يكون لدى طرف دون اخر وان على الجميع الالتزام بمبدأ الاعتراف بما لدى الاخر من حقوق وما عليه ".

ودعا رئيس المجلس الاعلى جميع السياسيين إلى " الالتزام بالمشروع الوطني الذي يلزم الجميع بان يكونوا خدما للشعب والناس والأمة  فضلا عن تقليل الفوارق بين المسؤولين وعموم المواطنين وغرس مبدأ خدمة الوطن والمواطن والتواضع امام الطفل الصغير من ابناء هذا الشعب " ، مؤكدا " دعوته الأطراف السياسية الى الحوار المفتوح وطرح المشاكل في لقاء وطني يضم جميع الأطراف السياسية المتنازعة " .

وتشهد البلاد أزمة سياسية يؤكد بعض المراقبين أنها في تصاعد مستمر في ظل حدة الخلافات بين الكتل السياسية،بعد أن تحولت من اختلاف بين القائمة العراقية ودولة القانون إلى اختلاف الأخير مع التحالف الكردستاني والتيار الصدري وغيرها من التيارات والأحزاب.

يذكر ان القائمة العراقية قد أعلنت الخميس الماضي 31 أيار على لسان المتحدثة باسمها ميسون الدملوجي عن جمعها أكثر من [163] توقيعاً نيابياً لسحب الثقة عن رئيس الوزراء نوري المالكي وقد تم استحصالها من جميع الكتل ".

في حين كشف زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر عن وعده للكتل السياسية بحسب بيان له باتمام [164] صوتاً داخل مجلس النواب اذا ما جمعت الكتل [124] صوتاً لسحب الثقة عن المالكي "، مؤكدا ان " عدم تأثر البلاد في فوضى محتملة في حال تحقق ذلك . غير ان نوابا من دولة القانون شككوا بهذه الأرقام.

وكان التحالف الوطني العراقي قد اعلن بعد اجتماع له مساء الجمعة الماضية ان حلحلة الوضع القائم يكون في الاجتماع الوطني داعيا القوى السياسية الى الحوار المسؤول.

وحسب اللغة المتداولة في الاوساط السياسية فان تمسك التحالف بالحل عن طريق الاجتماع الوطني  والحوار هو رفض لمطالب اجتماعات اربيل والنجف بسحب الثقة عن رئيس الوزراء نوري المالكي واستبداله بشخصية اخرى من التحالف.انتهى

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك