اوضحت عضو مجلس النواب السابقة عامرة البلداوي ان المشكلة في قانون الانتخابات انه حدد ان تعود الاصوات الزائدة للمرشح الى القائمة ويحصدها من لديه اصوات تمكنه من الفوز وهذا لايمثل اطلاقا ارادة الشعب .مشيرة الى ان التمثيل الحقيقي للشعب هو التعجيل بأجراء انتخابات مبكرة وتعديل قانون الانتخابات فضلا عن اجراء استفتاء شعبي لسحب الثقة عن المالكي .
وقالت البلداوي بحسب بيان لها تلقت وكالة كل العراق[اين] نسخة منه اليوم ان"الحديث تزايد عن ان القرارات الحاسمة والمهمة وذات المساس بمستقبل العراق لا يتخذها الا مجلس النواب لانه يمثل ارادة الشعب والمتحدث بأسمه ونحن بحاجة اليوم للتأكد من مصداقية هذا القول بالارقام والحقائق القانونية التي افرزتها نتائج الانتخابات وقضى بها قانون الانتخابات والنظام الانتخابي".
وبينت ان " النظام الانتخابي اتاح لتشكيل ائتلافات للدخول في الانتخابات وعليه فقد تشكلت الائتلافات التكتيكية التي بنيت على هدف محدد هو عبور معركة الانتخابات بأكبر حصاد ممكن من الاصوات وليس على المشتركات والتحالفات الستراتيجية التي تصمد امام صعوبة الاحداث واختلاف المواقف وها نحن نشهد تفكك بعض تلك الائتلافات وتحولها الى احزاب وتشكيلات اخرى , وبتشكل تلك الائتلافات التكتيكية فقد تحالف صديق اليوم بعدو الامس ومن كانا على طرفي نقيض ولم يجمعهما الا هم العبور من الانتخابات بالفوز".
واشارت البلداوي الى ان "المشكلة في قانون الانتخابات انه حدد ان تعود الاصوات الزائدة للمرشح الى القائمة اي الى الائتلاف ويحصدها من لديه اصوات تمكنه من الفوز وهذا لايمثل اطلاقا ارادة الشعب ولدينا على ذلك امثلة كثيرة . اذ حصل ابراهيم الجعفري رئيس تيار الاصلاح في لنتخابات 2010 على (100713 ) صوت في حين لم يحضى اي من مرشحي تيار الاصلاح الآخرين بأي مقعد في المجلس اي ان اصوات ناخبيه ومريدي تيار الاصلاح استفاد منها كيان آخر فهل تحققت ارادة الشعب ؟".
وتابعت ان" باقر جبر صولاغ حصل على (68841) صوت في انتخابات 2010 عن محافظة بغداد الا ان المجلس الاعلى الاسلامي لم يحصل على اي مقعد آخر في مجلس النواب عن محافظة بغداد , لقد ذهبت الاصوات الزائدة الى كيان آخر في نفس القائمة فهل تحققت ارادة الشعب ؟؟ في حين ان تيار الاحرار الذي حصد 40 مقعدا في المجلس لم يحصل اي من مرشحيه من كافة المحافظات على (50 الف صوت) !!! نعم نعترف انها شطارة وتعامل ذكي مع ثغرات القانون والنظام الانتخابي الا ان الحكم في النهاية والقول الفصل ان الشعب لم تتحقق ارادته ورغبته" .
وذكرت "ومن جانب آخر نرى اليوم ان اكثر السياسيين تصريحا يصف هذا وينعت ذاك ويهدد ويتوعد ويحذر وهو اصلا لم يدخل في الانتخابات وحصل على منصبه بالتوافق السياسي وآخر لم يحصل على 500 صوت ومع ذلك حصل على احد المقاعد التعويضية التي يقررها الكيان السياسي ولم تبنى على ضوابط سليمة ومحكمة في قانون الانتخابات , فهل هذه هي ارادة الشعب ! ".
ودعت البلداوي "السياسيين الى اعادة النظر بهذا التمثيل والاخذ بعين الاعتبار ردود افعال الشعب الذي اجبر على تحمل الصراعات ودوامة الجدل السياسي والا ن البلد على المحك وبالعودة الى ارادة الشعب فأما التعجيل بأنتخابات مبكرة وحل هذا المجلس مع مراعاة تعديل قانون الانتخابات ليضمن ارادة الشعب الحقيقية , واما استفتاء الشعب على سحب الثقة عن رئيس مجلس الوزراء" .
وتشهد البلاد أزمة سياسية يؤكد بعض المراقبين أنها في تصاعد مستمر في ظل حدة الخلافات بين الكتل السياسية،بعد أن تحولت من اختلاف بين القائمة العراقية ودولة القانون إلى اختلاف الأخير مع التحالف الكردستاني والتيار الصدري .انتهى
https://telegram.me/buratha

