قال النائب عن الكتلة البيضاء جمال البطيخ ان" الحافر الرئيسي الذي يغذي الازمة الحالية هو الاقتراب من انتخابات مجالس المحافظات.
واضاف البطيخ في تصريح لوكالة كل العراق[اين] اليوم ان"سحب الثقة عن حكومة المالكي لايجري على اساس المصلحة الوطنية وانما على اساس المصلحة الشخصية والحزبية والفئوية ،مشيرا الى ان" الكتلة البيضاء بقياداتها ضد سحب الثقة عن حكومة المالكي لاننا نعتقد انه لايوجد افضل من المالكي في هذه المرحلة وخصومه يشعرون بأنه اخذ النصر السياسي من عندهم من خلال مؤتمر القمة العربية واجتماعات [5+1] التي عقدت في بغداد الشهر الماضي فضلا عن الزيارات التي قام بها المالكي لمحافظتي نينوى وكركوك وعقد جلسات مجلس الوزراء فيهما" على حد قوله.
واوضح ان" المساحة التي يتحرك بها خصوم رئيس الوزراء اصبحت ضيقة ولذلك يريدون ازاحة رئيس الوزراء بطريقة او بأخرى مبينا ان" ازاحة حكومة المالكي لاتحتوي على اي مصلحة وطنية على اعتبار انه لايوجد بديل افضل من المالكي.
وتشهد البلاد أزمة سياسية يؤكد بعض المراقبين أنها في تصاعد مستمر في ظل حدة الخلافات بين الكتل السياسية،بعد أن تحولت من اختلاف بين دولة القانون وكل من القائمة العراقية والتحالف الكردستاني انتقل الخلاف الى داخل التحالف الوطني وفي المقدمة الخلاف الذي حدث مع التيار الصدري.
وفي رد غير مباشر على طلب اجتماعات اربيل والنجف من التحالف الوطني ايجاد بديل عن المالكي لرئاسة الوزراء بعد سحب الثقة منه اعلن التحالف في اجتماعه الجمعة ان حل تالازمة يتم عن طريق الاجتماع الوطني.
وحسب اللغة المتداولة في الاوساط السياسية فان تمسك التحالف بالحل عن طريق الاجتماع الوطني والحوار هو رفض لمطالب اجتماعات اربيل والنجف بسحب الثقة عن رئيس الوزراء نوري المالكي واستبداله بشخصية اخرى من التحالف.
ويشهد اقليم كردستان حراكاً سياسياً يهدف الى تطويق الازمة السياسية بين الكتل ، وطرح من ضمن الحلول لانهاء الازمة السياسية في البلاد سحب الثقة عن رئيس الوزراء نوري المالكي بعد انتهاء المهلتين الممنوحتين للتحالف الوطني لاستبداله .
وكانت القائمة العراقية قد أعلنت الخميس الماضي على لسان المتحدث باسمها ميسون الدملوجي عن جمعها أكثر من [163] توقيعاً نيابياً لسحب الثقة عن رئيس الوزراء نوري المالكي وقد تم استحصالها من جميع الكتل " غير ان نوابا من دولة القانون شككوا بهذا الرقم وذهبوا الى ابعد من ذلك باتهام العراقية تزوير تواقيع لنواب هم الان خارج العراق او انهم لم يوقعوا على قائمة المطالبين بسحب الثقة.
في حين كشف زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر عن وعده للكتل السياسية بحسب بيان له باتمام [164] صوتاً داخل مجلس النواب اذا ما جمعت الكتل [124] صوتاً لسحب الثقة عن المالكي " مؤكدا ان " عدم تأثر البلاد في فوضى محتملة في حال تحقق ذلك.
https://telegram.me/buratha

