واشار زيباري الى ان العراق في هذه المرحلة بحاجة الى دعم دولي لهذه الخطط وخاصة من دول الاتحاد الاوربي ومن ضمنها المانيا، موضحا بان العراق يتطلع الى ان تاخذ المانيا مبادرات ايجابية تحقق نتائج ملموسة فيما يتعلق بالعراق.
واعرب وزير الخارجية العراقي عن رغبة العراق الكبيرة في تطوير العلاقات مع المانيا في كافة المجالات وحث المانيا كدولة او من خلال موقعها في الاتحاد الاوربي ان تساهم في توفير فرص تدريبية في كافة المجالات للكوادر العراقية المختلفة، وكذلك توفير زمالات دراسية للطلبة العراقيين وذلك للخبرة التي تتمتع بها المانيا بهذا المجال.
كما عبر الوزير عن تقديره لبرامج التدريب التي قدمتها المانيا للقوات الامنية العراقية ورجا الاستمرار بمثل هذه البرامج اضافة الى حاجة العراق معدات لمحاربة الإرهاب كاجهزة الكشف عن المتفجرات وغيرها من الاجهزة المساعدة، كما حث الجانب الالماني الى الاستمرار ببرامج التدريب. وجدد زيباري دعوة للوزير الالماني لزيارة العراق في الوقت الذي يراه مناسبا.
من جانبه عبر الوزير الالماني عن استعداد بلده لتقديم كل المساعدات الممكنة لكي ينهض العراق مجددا، وعن طلب العراق مساعدة المانيا في المجال التربوي اعرب الوزير الالماني عن استعداد حكومته لدراسة هذا الطلب والافكار التي تقدم بها وزير الخارجية العراقي بخصوص هذا المجال، ووعد كذلك بدراسة طلبات العراقية بشأن الأجهزة الامنية مكافحة الإرهاب.
كما والتقى السيد هوشيار زيباري وزير الخارجية العراقي في اليوم نفسه بالدكتورهانينغ سكرتير الدولة في وزارة الداخلية الالمانية، وقدم له شرحا عن الوضع الامني في العراق، مؤكدا على ان العراق سيخرج من هذه المرحلة منتصراً وينهض من جديد رغم كل هذه التحديات والإرهاب بكافة اشكاله.
واوضح زيباري خلال اللقاء ان العراق بثقله في المنطقة يختلف عن اي بلد من البلدان الاخرى التي فيها مشاكل، معبراً عن اعتقاده بوجود مصلحة دولية لتحقيق الامن والاستقرار فيه.
كما واستعرض خطط الحكومة الطموحة لاعادة الاستقرار في العراق والاجراءات التي سيتخدها لتحقيق المصالحة الوطنية وتسوية المشاكل الخلافية بين ابناء الشعب الواحد وحث الحكومة الالمانية على المساهمة في مكافحة الإرهاب من خلال تتبع الشبكات الارهابية التي تقوم بتجنيد الارهابيين للقيام بارسالهم للعراق.
وتطرق وزير الخارجية العراقي الى موضوع اللاجئيين العراقيين في المانيا، مشيراً الى ان العراق لايقبل باعادة العراقي الى بلده قصراً، وان الحكومة العراقية كانت بصدد تشجيع العراقيين للعودة الى بلدهم والاستفادة من الخبرات التي اكتسبوها من خلال وجودهم في الخارج الا ان الظرف الامني اضطر الدولة الى التريث في هذا الموضوع، مشيراً الى ان العراق يشجع الدول التي تقوم باداء الخطط لتأهيل اللاجئيين وتوفير فرص جيدة لاعادتهم الى بلدهم، واكد على اهمية ان تكون هناك سياسة اوروبية موحدة ازاء هذا الموضوع.
ثم طرح زيباري موضوع جوازات العراقيين، موضحا ان هنالك طبعة جديدة للجوازات العراقية تحمل مواصفات دولية بصدد الاصدار الا ان هذا يتطلب بعض الوقت، ورجا تفهم السلطات الامنية لذلك.
من جهته اعرب سكرتير الدولة الالماني عن استعداد بلاده الاستمرار ببرامج التدريب لقوات الامن العراقية سواء في المانيا او في اي بلد آخر في الوقت الحاضر، موضحا بان المانيا تتطلع الى معرفة نتائج الجهود التي بذلتها في هذا المجال.
وفيما يتعلق باللاجئين العراقيين قال الدكتور هنينغ انه لا يوجد مشكلة في هذا المجال، الا ان هنالك خططا تتعلق باعادة العناصر السيئة المتهمة بالإرهاب او المحكومة بجرائم مختلفة اذ ان ضغط الرأي العام يضطر الحكومة الالمانية لاتخاذ مثل هذا الاجراء لكي لايغير من نظرة المواطن الالماني للاجئيين.
مكتب الاعلام المركزي للاتحاد الوطني الكوردستاني
https://telegram.me/buratha