اعتبر القيادي في ائتلاف دولة القانون محمد الصيهود، الخميس، أن حديث محافظ نينوى عن جمع تواقيع بالدم لسحب الثقة عن الحكومة يذكرنا بـ"دكتاتورية صدام"، مؤكدا أن المشروع تتبناه دول إقليمية ورصدت أموالا له، فيما دعا التيار الصدري إلى عدم الانجرار وراء المشروع.
وقال الصيهود في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "حديث أثيل النجيفي عن التوقيع بالدم يذكرنا بالماضي، عندما كان البعض يوقع بالدم للطاغوت، وهو عار عن الصحة"، معتبرا أن "هذه الأقوال تنطلق من الذين لا زالت ثقافة الدكتاتورية والصدامية مترسخة في أدمغتهم، وهم لا يستطيعون التواكب مع ثقافة الديمقراطية"، بحسب تعبيره.
وتساءل الصيهود "أي ديمقراطية يتحدث عنها النجيفي وهم بعيدون كل البعد عنها ويستخدمون الضغوط والأساليب الرخيصة"، مضيفا "سمعنا كثيرا عن الأموال التي رصدت لغرض التوقيع وسحب الثقة من الحكومة، وأصبح واضحا لدى الجميع أن المشروع الإقليمي متبنى من قبل قطر وتركيا والسعودية".
وكان محافظ نينوى أثيل النجيفي كشف، اليوم الخميس، أن عدد النواب الذين وقعوا على سحب الثقة من رئيس الحكومة نوري المالكي حتى الآن تعدى النصاب القانوني المطلوب، مؤكداً أن من بينهم نواب عن التحالف الوطني، مضيفا أن نواب التيار الصدري الأربعين وقعوا بالدم، إلى جانب جميع نواب التحالف الكردستاني، كما أن الحديث متواصل مع قائمة التغيير الكردية المعارضة متواصل ليبلغ عدد النواب الكرد الإجمالي 57 نائباً.
وأشار الصيهود إلى أن "تلك الدول تتبنى مشروعا طائفيا ليس في العراق فقط، إنما في دول المنطقة"، داعيا الجميع إلى "الانتباه لهذا المشروع".
ودعا الصيهود نواب التيار الصدري، وهم جزء من التحالف الوطني إلى "عدم الانجرار لهذا المشروع، وإذا كانت هناك اختلافات في وجهات النظر داخل التحالف فهو شيء طبيعي يعالج بالحوار"، مؤكدا أن "التحالف الوطني بجمعه يرفض المشروع، كما أن هناك قوى وطنية في القائمة العراقية ترفضه وكذلك قوى في التحالف الكردستاني".
ولفت الصيهود إلى أن "المالكي أعلن مرارا للقوى السياسية دعوته للحوار وطلب من القوى السياسية أن تطرح مشكلها للمناقشة والحل، كما أن رئيس الجمهورية جلال الطالباني طرح مبادرة الثماني نقاط ولكنهم يريدون تطبيق الأجندة الخارجية"، محذرا من "خطورة المشروع على العملية السياسية والشعب العراقي وأن ما يجري ليس مع ذلك المشروع".
https://telegram.me/buratha

