دعا الاتحاد الوطني الكردستاني الأطراف السياسية الكردستانية الى التهيؤ للدفاع عن المكاسب المتحققة والاستعداد لأي احتمال قد يطغى في النهاية على المشهد السياسي العراقي.
وذكر بيان للاتحاد الوطني الكوردستاني، بمناسبة الذكرى السنوية الـ(37) لتأسيسه: إن العراق يمر بأزمة حادة وهناك أزمة ثقة كبيرة بين الأطراف السياسية والكتل البرلمانية، معرباً عن أسفه: لعدم وصول المساعي المبذولة للخروج من الأزمة الى نتائج مرجوة، بل تعمقت الأزمات ومازال أفق الحل أمامها معقدا.وأضاف البيان: إن اقليم كردستان تورط، وشعبنا أيضا في الأزمة، لأن هناك استحقاقات كثيرة مازالت معلقة بين بغداد واقليم كردستان وبانتظار الحل، ولا نخفي أن هناك مخاطر جادة على هذه الاستحقاقات.وأشار البيان الى: أن الأزمات المعلنة والمخفية في العراق، التنافس والصراع بين الأطراف، الأجندات الداخلية والخارجية، التعقيد المستمر للأزمات والمشاكل، وقرب العراق من الصراعات البارزة على مستوى المنطقة والعالم الإسلامي، ولدت قلقا وأسئلة جادة حول مستقبل العراق كدولة ناجحة.وأكد البيان: أن هذا يقع في صلب الاهتمامات والتفكير والمتابعة الجماعية المشتركة للأطراف السياسية في كردستان، للتهيؤ للدفاع عن المكاسب المتحققة والعمل على تحقيق الاستحقاقات التي لم تتحقق حتى الآن وأمامها عراقيل كثيرة وتتعرض لعداء كبير، وكذلك الاستعداد لأي احتمال قد يطغى في النهاية على المشهد السياسي العراقي.وتابع البيان: أن الأوضاع السياسية الراهنة في كردستان مختلفة، ليس في كردستان العراق فقط وإنما في أجزاء كردستان الأخرى أيضا، واحتمالات سير هذه الأوضاع لمصلحة شعبنا أكثر من احتمالات تكرار المخاطر والتهديدات والمآسي التي تعرض لها خلال قرن مضى، مبيناً: أن هناك ظروفا موضوعية هامة ومؤثرة تتطلب منا جميعا أن ندفع بالظروف الذاتية الى مستوى الظروف الموضوعية، مشيراً الى: أن هذا لا يحصل الا بالعمل الجماعي ووحدة الصف.
https://telegram.me/buratha

