اتهم النواب العرب في محافظة كركوك، الخميس، قادة القائمة العراقية بـ"الخيانة" وتزوير تواقيع نوابها لسحب الثقة عن رئيس الحكومة نوري المالكي، وفيما أكدوا أن جمع تلك التواقيع جاء بدعم من احد الأحزاب الكردية، دعوا أبناء القومية العربية إلى "الانتفاضة" على العراقية.
وقال النائب عمر الجبوري في حديث لـ" السومرية نيوز"، على هامش مؤتمر صحافي عقد، اليوم، بمقر مجلس محافظة كركوك، إن "هناك معلومات تؤكد قيام قادة في العراقية بتزوير تواقيع نواب عن القائمة لسحب الثقة عن رئيس الحكومة نوري المالكي"، معتبرا أن "ذلك يعد مخالفة قانونية يعاقب عليها القانون رقم 111 لسنة 1969، والذي ينص على أن رئيس أي كتلة في البرلمان غير مخول بالتوقيع عن أي نائب في كتلته".
وأضاف الجبوري أن "ما حصل من جمع للتواقيع هي بدعم احد الأحزاب الكردية التي ضاقت ذرعا من نجاح المالكي في زيارته لكركوك والموصل وتكريت لاحقا"، مشيرا إلى أن "عرب كركوك لا يؤيدون سحب الثقة عن حكومة الشراكة الوطنية، كما ويرفضون مقررات اجتماع اربيل والنجف".
وطالب الجبوري رئيس الجمهورية جلال طالباني بـ"التدخل في موضوع سحب الثقة عن حكومة الشراكة، لأن الطالباني رجل قانون ويعي خطورة الأزمة الموجودة في الساحة العراقية"، داعيا أبناء القومية العربية في محافظات نينوى وديالى وصلاح الدين إلى "الانتفاضة على النواب في العراقية الذين أعلنوا تأييدهم لإسقاط حكومة المالكي".
واتهم الجبوري العراقية بـ"الخيانة، لأنها خانت ناخبيها وفرطت بمشروعها الوطني وسعت لإضعاف العراق العربي وإحياء المشاريع الطائفية، كما سلمت مناطقها للأجندات الكردية التي مزقتها وسرقت ثرواتها النفطية"، لافتا إلى أن "كل من يسعى لإضعاف بغداد ما هو إلا أداة لإضعاف العراق بعد عودته لمحيطة العربي ومكانته الإقليمية وبناء قواته المسلحة".
وكان محافظ نينوى أثيل النجيفي كشف، اليوم الخميس (31 آيار 2012)، أن عدد النواب الذين وقعوا على سحب الثقة من رئيس الحكومة نوري المالكي حتى الآن تعدى النصاب القانوني المطلوب، مؤكداً أن من بينهم نواب عن التحالف الوطني.
ودعا زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر، أمس الأربعاء (30 آيار 2012)، الكتل السياسية إلى جمع 124 صوتا في البرلمان العراقي، متعهدا بإتمام الـ164 لسحب الثقة من رئيس الحكومة نوري المالكي، فيما اتهم حزب الدعوة برفض جميع الإصلاحات.
وأكدت القائمة العراقية، أمس الأربعاء (30 آيار 2012)، أن هناك إجماعا وطنيا وأغلبية واضحة جدا تعارض منهج وسياسة رئيس الحكومة نوري المالكي، مطالبا المالكي باحترام الأغلبية الرافضة لبقائه في منصبه، فيما أشار إلى تعهد 200 نائب في البرلمان بالوقوف مع عملية التغيير.
لكن ائتلاف دولة القانون وصف، أمس الأربعاء، الأرقام التي تحدثت عنها القائمة العراقية بشأن وجود 200 صوت لسحب الثقة من الحكومة بأنها "أحلام يقظة"، معتبرا أن دعوة زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر بجمع 124 صوت هو تشكيك في قدرة العراقية والكتل الأخرى على ذلك.
https://telegram.me/buratha

