وضع رئيس الوزراء نوري المالكي اليوم حجر الاساس لمشروع مدينة بسماية الجديدة الذي يضم [100 ] ألف وحدة سكنية ، كما رعى حفل توقيع عقد تنفيذ المشروع بين الهيئة الوطنية للاستثمار وإحدى الشركات الكورية.
ونقل بيان لرئاسة الوزراء عن المالكي قوله خلال الاحتفالية الخاصة بافتتاح المشروع ان " هذا المشروع الخدمي والاعماري الكبير سيكون نموذجا لجميع المحافظات ، وان الاتفاق على اقامته لم يأت بسهولة فقد استغرقت الحوارات فترة طويلة حتى تم الاتفاق اخيرا مع شركة [هنوا] الكورية الجنوبية".
واضاف ان " الحكومة بذلت الكثير من جهودها وامكانياتها وميزانيتها لتوفير الاسعار الملائمة للوحدات السكنية لكي تكون بمتناول الجميع ولدينا توجه لبناء[ 200 ]الف وحدة سكنية للفقراء ولمعالجة ازمة السكن وظاهرة المتجاوزين والسكن العشوائي وستتحمل الحكومة نفقات هذه المشاريع" .
وتابع المالكي ان " حالة التنافس والتسابق يجب ان تتركز على خدمة المواطنين وليس تعطيل وتأخير الخدمات ، وان الحكومة ماضية في اقامة المشاريع الاسكانية عبر الدفع بالآجل"، داعيا الجهات ذات العلاقة الى " الاسراع في اتخاذ الاجراءات اللازمة لاقامة هذه المشاريع".
وأشار الى ان " عملية الاعمار والبناء والمشاريع الاسكانية قد تعرضت للتأخير والتلكؤ بسبب سياسات النظام السابق والارهاب ، وان النهوض بعملية اعمار العراق تحتاج الى اولويات ، يأتي في مقدمتها الاستقرار الامني وتهيئة البيئة المناسبة لإقامة المشاريع العمرانية والاسكانية .
يذكر ان مدينة بسماية هي اول مشروع استثماري سكني من نوعه في العراق ، توفر السكن مع كافة المرافق والخدمات التي يحتاجها المواطن لمعيشته.
وحسب الهيئة الوطنية للاستثمار فان مساحة مدينة بسماية الجديدة تبلغ اكثر من 18 مليون متر مربع تضم مائة الف وحدة سكنية.وخطط لها ان تستوعب بحدود [600 ]الف نسمة.
وتقع مدينة بسماية الى الجنوب الشرقي من مدينة بغداد وتبعد حوالي [10] كم من حدود مدينة بغداد على الطريق الرابط بين بغداد- كوت وفي النية انشاء طريق سريع ثان يربط المدينة الجديدة بمركز مدينة بغداد وستؤمن للمدينة كافة الخدمات مثل التعليم [ مدارس- رياض اطفال] ومراكز تجارية ومراكز صحية ومراكز ترفيهية [ ملاعب رياضية- ساحات- حدائق] دور عبادة، وتحتوي الوحدة السكنية على كافة مستلزمات الحياة العصرية من منظومات الماء والمجاري والكهرباء وشبكة الغاز اضافة الى منظومات اطفاء الحريق والمصاعد .
ويعاني البلد من أزمة سكن حادة بسبب ارتفاع اسعار الاراضي والعقارات وعدم اهتمام الحكومات المتعاقبة بمعالجة المشكلة خاصة في فترة ثمانينات وتسعينات ومطلع الالفية الجديدة بسبب انشغال العراق بالحروب والحصار الذي فرض بسبب سياسات النظام السابق مما ولد عزوفا لدى المواطنين عن شراء الاراضي والعقارات
https://telegram.me/buratha

