اعتبر زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر، الأربعاء، أن الحديث عن أجندات خارجية فرضتها بعض الدول الإقليمية والخليجية على اجتماعات النجف وأربيل يهدف إلى إسقاط الخصوم، مؤكداً رفضه أي تدخل في الشأن العراقي من أي دولة كانت.
وقال الصدر في رد على سؤال لأحد أتباعه بشأن ما يردده بعض السياسيين بأن الاتفاقات السياسية واللقاءات في النجف وأربيل تسير وفق أجندات خارجية فرضتها بعض الدول الإقليمية والخليجية، "أنا أول الرافضين لأي تدخل في الشأن العراقي من أي دولة كانت مطلقاً".
واعتبر الصدر أن "البقاء في قوقعت المؤامرات والخوف منها هو ما أوصلنا إلى الخضوع والخنوع"، مؤكداً أن "مثل تلك الدعايات أنما هي أساليب سياسية لإسقاط الخصوم وهذا قبيح ولا نتيجة له إلا الدكتاتورية والهيمنة".
وكانت القائمة العراقية بزعامة إياد علاوي كشفت، أمس الثلاثاء (29 أيار 2012)، أن رئيس الجمهورية جلال الطالباني سيعقد اليوم الأربعاء، اجتماعاً يضم القائمة والتحالف الكردستاني والتيار الصدري فيما أكدت أن الطالباني سيبعث رسالة بعد الاجتماع إلى مجلس النواب لحجب الثقة عن حكومة المالكي.
وعقدت القائمة العراقية والتحالف الكردستاني وكتلة الأحرار التابعة للتيار الصدري اجتماعاً أول أمس الاثنين (28 أيار 2012) في أربيل برعاية رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني، فيما أكد المجتمعون التزامهم بتنفيذ جميع مقررات التي صدرت خلال اجتماع النجف، ومواصلة عقد اللقاءات التشاورية وتوسيعها في الأيام المقبلة.
وانتهت في (27 أيار 2012)، مهلة الأسبوع التي حددها الاجتماع الذي عقده في منزل الصدر قادة عن القائمة العراقية والتحالف الكردستاني في (19 أيار الحالي)، لتقديم بديل عن المالكي، فيما أعلن القيادي في القائمة العراقية حامد المطلك أن إجراءات سحب الثقة ستبدأ فور انتهاء المهلة.
واعتبر ائتلاف دولة القانون، أمس الثلاثاء (29 أيار 2012)، أن الاجتماعات الأخيرة التي عقدت في أربيل والنجف فشلت بسحب الثقة من حكومة نوري المالكي، فيما جدد التأكيد أن تشكيل حكومة أغلبية بات الحل الأمثل للأزمة السياسية المستمرة.
واعتبرت رئاسة إقليم كردستان، في (24 أيار الحالي)، أن الإبقاء على المالكي سيجلب "الندامة" إلى الإقليم لأنه "جربه" ولا حاجة لتجريبه مرة أخرى، كما هددت بالكشف عن ملفات فساد وأخرى حساسة وخطرة للرد على مواقف رئيس الحكومة "إذا لزم الأمر".
https://telegram.me/buratha

