كشف الاتحاد الوطني الكردستاني عن اجتماع مهم يجمع امينه العام رئيس الجمهورية جلال طالباني مع رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني يوم غد .
وقال المتحدث الرسمي باسم المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني آزاد جندياني في بيان له اليوم تلقت وكالة كل العراق [أين] نسخة منه اليوم أن " الرئيسان طالباني وبارزاني سيجتمعان يوم غد الأربعاء، لبحث مجمل الأوضاع السياسية والأزمة التي يمر بها العراق، وفي نفس الوقت سيستقبل الرئيس طالباني يوم غد عددا من قادة القوى السياسية العراقية الذين سيشاركون في احتفالات ذكرى تأسيس الاتحاد الوطني الكردستاني".
وفي رده على سؤال حول أن عودة طالباني الى اقليم كردستان في هذه الأثناء هي للمشاركة في احتفالات ذكرى تأسيس الاتحاد الوطني أم أن هنالك أجندات سياسية بين جندياني "بلا شك أن الرئيس طالباني يحاول دائماً المشاركة في احتفالات ذكرى تأسيس الاتحاد الوطني مع أعضاء وكوادر ومؤيدي الاتحاد الوطني الكردستاني، ومع ذلك فأن عودة فخامته الى إقليم كردستان تحمل بلا شك أجندات سياسية حيث يمر العراق بأزمة سياسية عميقة".
وفيما إذا كان الرئيس جلال طالباني سيشارك في اجتماع القوى العراقية بأربيل اليوم الثلاثاء أجاب المتحدث الرسمي باسم المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكوردستاني بـ"كلا" ، مبيناً "إذا كان هنالك اجتماع من هذا القبيل، فلن يشارك الرئيس طالباني فيه".
واوضح المتحدث باسم الاتحاد انه " منذ بدء الأزمة السياسية في العراق يبذل الرئيس طالباني جهوده ويعمل بجد لمعالجة هذه الأزمة، حيث تتمنى الجهات والقوى السياسية أن يبذل الرئيس طالباني قصارى جهده في هذا الشأن"، مشدداً على أن " عمق وتشعب الأزمة السياسية جعل من معالجة الأزمة الراهنة غير سهلة".
وكان رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني قد ترأس امس الاثنين في اربيل إجتماعا ضم التحالف الكردستاني، وائتلاف القائمة العراقية والتيار الصدري بهدف تصحيح مسار العملية الديمقراطية ووضع حد للنهج التفردي في ادارة البلاد والشروع في عملية البناء الحقيقي بما يضمن وحدة الشعب العراقي وتقدمه ، وخرج المجتمعون في اربيل بـ " التاكيد على الالتزام بتنفيذ جميع المقررات التي تم الاتفاق عليها في لقاء النجف ومواصلة عقد اللقاءات التشاورية وتوسيعها في الايام القليلة المقبلة" بحسب بيان صدر عقب اجتماع اربيل امس.
وكان قد سبق هذا الاجتماع اجتماعان احدهما في اربيل عقد في 28 من نيسان الماضي واجتماع النجف في 19 من الشهر الحالي والذي طالبت القوى المجتمعة فيه التحالف الوطني بايجاد بديل عن رئيس الوزراء نوري المالكي .
يذكر ان التحالف الوطني قد عقد اجتماعا السبت الماضي في منزل رئيسه ابراهيم الجعفري لبحث الرد على رسالة اجتماع النجف والذي تضمن طلبات منها ان يرشيح التحالف رئيس وزراء بدلا من المالكي لكن البيان الذي صدر عن الاجتماع لم يشر الى هذا الموضوع و شدد على أهمية وحدة صفه وتماسك قواه إزاء التحديات ، وأكد أن مجمل الأفكار والآراء الواردة في الرسائل والأوراق المتبادلة بين الكتل السياسية بما فيها ورقة أربيل الأخيرة هي أفكار بناءة وجديرة بالبحث والمتابعة الجادة.
وتشهد الساحة السياسية تصاعداً ملحوظاً في حدة تبادل الاتهامات لاسيما بين القائمة العراقية والتحالف الكردستاني من جهة وائتلاف دولة القانون من جهة اخرى على عدة ملفات تتعلق بادارة الدولة والشراكة في صنع القرار والملف النفطي وامور أخرى .انتهى
https://telegram.me/buratha

