تظاهر العشرات من أصحاب البسطات في وسط مدينة كربلاء احتجاجاً على قرار الحكومة المحلية إزالتها ومنعهم من استخدام الأرصفة لعرض بضائعهم، فيما عزت الأخيرة السبب إلى أنها تشوه جمالية المدينة مع قرب موعد الزيارة الشعبانية.
وقال أحد المشاركين في التظاهرة ويدعى حسنين عباس في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "مفارز تابعة لبلدية كربلاء يشاركها عناصر من الشرطة قامت بمصادرة بسطاتنا ونثر بضائعنا في الشارع"، مضيفاً أن "البلدية طلبت من أصحاب البسطات عدم مزاولة مهنة البيع على الأرصفة".
واعتبر عباس أن "حكومة كربلاء قطعت أرزاق الأسر لأن إجراءها هذا مناف لحقوق المواطنين بالحصول على عمل في وقت لا نجد فيه فرصة بديلة"، فيما أكد أن "عدد أصحاب البسطات ممن يعملون في وسط المدينة يبلغ نحو 500 شخص".
وفي السياق نفسه، وصف المتظاهر ضياء حسن قرار الحكومة المحلية بـ"غير الإنساني"، مضيفاً "يمنعونا من كسب العيش ويحكمون علينا بالموت".
ودعا حسن إلى "إلغاء القرار الذي كان يجب ألا يصدر من دولة يفترض أنها تحرص على مواطنيها"، مشدداً على أن "الكسبة ممن أزيلت بسطاتهم لا يملكون عملاً آخر يعتاشون منه".
ورفع المتظاهرون لافتات تطالب الدولة بإيجاد فرص عمل مناسبة للعاطلين عن العمل، أو تركهم يتحملون مسؤولية ابتكار هذه الفرص، فيما تضمنت الشعارات "قطع الأعناق ولا قطع الأرزاق" و"ثبت لنا أن من يتقاضون الملايين في آخر الشهر لا يشعرون بمعاناة الفقراء وذوي الدخل المحدود".
في المقابل، أكد مستشار محافظ كربلاء للشؤون الخدمية فارس شجاع لـ"السومرية نيوز"، أن "قرار إزالة البسطات يأتي في إطار خطة أعدتها لجنة شكلتها المحافظة لتأهيل مداخل المدينة مع اقتراب موعد الزيارة الشعبانية"، لافتاً إلى أن "جمالية المدينة تتطلب منع ظاهرة البيع العشوائي".
وأشار شجاع إلى أن "البيع على الأرصفة يشوه المدينة ويتنافى مع ما نصبو إليه من تطوير وتجميل لكربلاء"، مشدداً على "ضرورة أن يختار المواطنون موقعاً بديلاً لمزاولة مهنة البيع على الأرصفة، كون هذا الأمر ليس من واجب الحكومة".
يذكر أن ظاهرة البيع على الأرصفة تنتشر في عموم أحياء كربلاء، لكنها تتسع في وسط المدينة ومحيط العتبات الدينية، حيث يبيع الكسبة من مزاولي هذه المهنة الملابس ولعب الأطفال والخضار وكل ما يعتقدون أنه يحظى باهتمام الزوار ممن يقصدون المدينة من داخل العراق وخارجه.
https://telegram.me/buratha

