عرضت هيئة الادعاء العام في جلسة الانفال التي استؤنفت اليوم الثلاثاء صورا وفيلما وثائقيا عن موقع معتقل (نقرة السلمان) بمحافظة المثنى والمناطق المحيطة به. وعقدت جلسة اليوم برئاسة القاضي محمد الخليفة العريبي والادعاء العام وكافة المتهمين الستة ووكلائهم والمحامين المنتدبين. وقرأ القاضي العريبي في مستهل جلسة اليوم محضر الكشف من قبل المحكمة المركزية على معتقل نقرة السلمان والمناطق المحيطة بها الذي تم اعداده بتاريخ 25/1/2007.
وتناول محضر الكشف مواقع احدى المقابر الجماعية الواقعة بمسافة قريبة شرق قضاء السلمان بمحافظة المثنى. وقال القاضي خلال قراءته لمحضر الكشف انه تم الوصول إلى موقع احد المقابر الجماعية الجديدة في منطقة صحراوية إضافة إلى العثور على عدد من الجثث تتراوح اعمارهم بين (20- 45) عاما بينهم امرأة وطفلين دون سن الخمس سنوات والذين تم دفنهم بشكل عشوائي.وطالب المتهم سلطان هاشم احمد في بداية جلسة الانفال اليوم القاضي بالتدخل لغرض تنظيم عودتهم إلى المعتقلات لإنهاء بعض الامور الادراية وذلك بإعطاء فترة تأجيل طويلة.
ومن جانبه , فقد طالب احد محامي الدفاع بتأجيل جلسات المحكمة لفترة معقولة حتى يتسنى لهم السفر خارج العراق لرؤية عوائلهم. فأجاب القاضي قائلا "نحن دخلنا مرحلة شهود النفي وهي في صالح المتهمين وهذا يجعلنا ملتزمين بجدول زمني لغرض تنظيم الاستماع واستدعاء الشهود .وشهدت جلسات المحكمة السابقة الاستماع إلى افادات المتهمين الستة في قضية الانفال.
وتتضمن قائمة الاتهام في قضية الانفال علي حسن المجيد ابن عم الطاغية المقبور صدام و سلطان هاشم أحمد وزير الدفاع الأسبق ،وصابر عبد العزيز الدوري الذي شغل منصب مدير الإستخبارات العسكرية إبان (حملة الأنفال) ،وطاهر العاني ،وحسين التكريتي العضو السابق في القيادة العامة للقوات المسلحة ،وفرحان مطلك الجبوري الذي شغل منصبا قياديا في الإستخبارات العسكرية في عهد النظام العراقي السابق . ويحاكم المتهمون الستة بتهمة إرتكابهم جرائم إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية خلال الحملة التي جرت ضد قرى كردية عام ( 1988) ،وراح ضحيتها عدة آلاف من الأكراد العراقيين
https://telegram.me/buratha