اكدت تقارير استخباراتية بان تنظيم القاعدة الارهابي في العراق واعوانهم ، بداوا بتنفيذ مخططهم باستهداف السنة المناوئين لهم وتنفيذ عمليات ضدهم بشكل متسارع ، وذلك بعدما شعر قادة هذا التنظيم بان مخالفيهم من السنة الذين اتخذوا موقفا جريئا بمحاربتهم بدأوا يستقطبون مجاميع سنية في مدينة الانبار وبقية مناطق هذه المحافظة ، بالاضافة الى تحقيقهم لنجاحات ميدانية ساهمت في قتل واعتقال العشرات من الارهابيين.
وتؤكد انباء العاصمة الاردنية عمان ، بان شيوخ عشائر من محافظة الانبار في عمان من المرتبطين بالنظام البائد وبعثيين اخرين وشخصيات من هيئة علماء السنة مثل الشيخ محمد بشار الفيضي ، حثوا التنظيمات السنية المتحالفة مع تنظيم القاعدة بضرورة العمل العسكري العاجل والحاسم ضد تنظيم عشائر الانبار الذي يقوده الشيخ ابو ريشة .
وتنفيذا لهذا المخطط ، فقد فجر وهابيان تكفيريان من تنظيم القاعدة سيارتيهما خارج منزل الشيخ ستار الريشاوي ، وهو الذي يقود مجموعات من متطوعي عشائر الانبار لمحاربة مقاتلي تنظيم القاعدة في المحافظة. ولم يكن الشيخ ستار الريشاوي موجودا في المنزل وقت وقوع الهجوم.
وقد استشهد جراء التفجيرين الذين استهدفا منزل الشيخ ستار الريشاوي 11 شخصا، منهم خمسة من رجال الشرطة وستة مدنيين. ويذكر ان الشيخ الريشاوي تحدى تنظيم القاعدة وتحدى حلفاءها مثل حارث الضاري رئيس هيئة علماء السنة الذي ندد بالشيخ الريشاوي وقال بانه لايمثل عشائر الانبار الشرفاء .!!
يذكر ان واحدا وخمسين رئيس عشيرة التقوا في بغداد من بينهم الشيخ ستار الريشاوي ، واتفقوا مع رئيس الحكومة نوري المالكي على طرد افراد تنظيم القاعدة من محافظتهم وكان ذلك في سبتمبر من العام الماضي .
ولكن وحسب اقوال للشيخ عبد الستار الريشاوي فان الامكانات من الاسلحة والذخائر والامكانات لم تقدم لهم بالشكل المطلوب والتي تتناسب والمسؤوليات التي تضطلع بها هذه العشائر. وكانت عشائر صحوة الانبار التي يقودها الشيخ ابو ريشة قد قامت بعدة عمليات ناجحة ضد التكفيريين الوهابيين ، وكان من بين اهمها ، العملية التي نفذت في 25 تشرين الثاني نوفمبر الماضي ، حيث قتلت خمسين ارهابيا واحرقت 35 سيارة لهم .
يذكر ان الارهابيين التكفيريين نفذوا عدة عمليات سابقة لاغتيال وتصفية شخصيات من رؤساء العشائر ، مثل اغتيال الشيخ نصر الفهداوي، شيخ عشيرة البوفهد ، واغتيال الشيخ مزهر العلواني، المرشح السابق للانتخابات، ومحمد صداك (شيخ عشيرة البو جليب) وجاسم العواد (من وجهاء الانبار) وغيرهم
وفي الانبار ايضا قام ارهابيون من تنظيم القاعدة واعوانهم من البعثيين، بقتل 13 فردا من عائلة واحدة من بينهم طفلان قرب مدينة الفلوجة بسبب انتمائهم الى عشيرة تناهض القاعدة في العراق اثناء عودتهم من حضور مراسم عزاء لاحد اقاربهم.
المصدر : نهرين نت
https://telegram.me/buratha