الأخبار

الصحف القطرية مستاءة من عودة العراق كبلد محوري في المنطقة وتقلل من اهميته وتصفه بـ"مكسرات لتقضية الوقت"


شنت صحف قطرية هجوما لاذعا على العراق بسبب عودته الى دوره المحوري المهم في المنطقة مقللة من اهميته واهمية الاجتماعات التي يحتضنها.

وتقول صحيفة العرب القطرية في مقال لها"يعرف العراقيون جيدا «حلال المشاكل» فهم، وكعادة قديمة متوارثة، كانوا يشترون نوعا من المكسرات الجيدة مخلوطة ببعض السكاكر، يطلقون عليها «حلال المشاكل» ليس إيمانا بأنه قادر على أن يحل مشاكلهم، بقدر ما هي عادة قديمة توارثوها من الأجداد".

ويضيف صاحب المقالة "يبدو أن حكومة نوري المالكي، الغارقة في مشاكلها الداخلية، ما زالت متأثرة بهذا الموروث القديم، وباتت تسعى لتلعب دورا في حل مشاكل الغير، فمن ملف إيران النووي، إلى الأزمة السورية، حتى صار يخيل للمرء وهو يلاحظ تلك الحركة الدائبة في بغداد، بأن حكومة نوري المالكي غدت قوى عظمى في المنطقة، وصارت تسعى لدور إقليمي وربما دولي، وهي تتدخل في ملف هنا وآخر هناك".

واضاف"لا أحد ينكر بأن العراق بلد محوري، وبلد ذو أهمية سياسية واقتصادية وثقافية، ولكن أيضاً لا يمكن أن ننكر أن الدور العراقي اضمحل كثيرا وتراجع بعد احتلال الكويت، وصار العراق معزولا عن محيطه ولم يعد له أي دور يذكر، بل صار هو من يتلقى المساعدات لحل مشاكله".واوضح "جاء الاحتلال الأميركي للعراق في ربيع 2003، وما رافق هذا الاحتلال من تفكيك البنى التحتية للبلاد ودخولها في آتون صراعات مختلفة، سواء مع الاحتلال الأميركي، أو مع بعض الفصائل السياسية والطائفية والعرقية، وما نجم عن ذلك من ترهل داخلي وتفكك في النسيج الاجتماعي، وهجرة نحو خمسة ملايين عراقي، غالبيتهم من الطبقة المثقفة والوسطى، وتفريغ العراق من أبرز مقوماته، ألا وهي العنصر البشري.واشار الى انه "لم تنته المشكلة العراقية، حتى مع الانخفاض الملحوظ لنسبة العنف، فلقد طفت على السطح مشاكل الفساد التي أوصلت البلاد إلى المركز الأول عالميا كأكثر الدول فسادا، قبل أن تبدأ عجلة العملية السياسية بالتوقف عند حاجز كان لا بد لها أن تتوقف عنده، وهو حاجز الخلافات الجذرية التي عصفت بأبناء تلك العملية، فجاءت قضية الخلاف حول النفط بين بغداد وأربيل ثم جاءت قضية طارق الهاشمي نائب الرئيس العراقي، قبل أن تصل عجلة العملية السياسية إلى نقطة اللاعودة، بتفجر الخلاف بين المالكي ومقتدى الصدر زعيم التيار الصدري، بعد أن كان قد تفجر أولا مع القائمة العراقية بزعامة إياد علاوي ومن بعدها مع الأكراد.وتابع "مع كل هذه المشاكل «العويصة» توافدت إلى بغداد وفود من إيران والدول الغربية لبحث ملف إيران النووي، ثم طرحت بغداد مشروعا سياسيا لحل الأزمة في سوريا من خلال استضافة حوار بين المعارضة السورية والنظام، ولا أدري لماذا لم تفكر حكومة المالكي بالتدخل لحل مشكلة السودان وجنوبه عقب معارك خليج، أو التدخل لحل مشكلة الصحراء الغربية بين المغرب وجبهة البوليساريو؟وبين انه لا يليق بحكومة غارقة بمشاكلها التي لو وزعت على العالم لكفته، أن تكون وسيطا لحل مشكلة هنا أو صراع هناك، الأولى بالحريصين على الغير أن يكونوا حريصين على ذاك المغلوب على أمره، الذي يكتوي بنار الصيف ويعيش تحت خط الفقر في واحد من أغنى بلدان العالم.وذكر "«حلال المشاكل» العراقي، عمره ما عرف حل مشكلة واحدة، فهو لم يكن سوى «مكسرات» للترفيه وتزجية الوقت".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو الفهد الحريشاوي
2012-05-25
انما نعمل على اعادة غزل النسيج اللذي عبثت فية فئران العصر (قطر) وجرذانها (ال سعود) وكلابها (اسرائيل) .. وسيرى الله عملنا وعملكم ان شاء اللة.....ز
علاء العامري
2012-05-25
همه القطريين لو بيهم خير جان لفوا طارق الارعن بعد ما ورطوه بقتل العراقيين مو عافوا همه والسعودية وذبوا على تركيا
ابو علي العراقي
2012-05-25
ان شاء الله يجي اليوم اللي تستضيف بيه بغداد قمة لمناقشة مشكلة الخمسة الاف قطري الذين رمتهم الحكومة القطرية على الحدود وسحبت منهم الجنسية بحجة انهم مواطنون ليسوا قطريون !!! (هذا الخبر تكتمت عليه الجزيرة) .. وان شاء الله نناقش مسألة هل ان قطر هي دولة ام دويلة؟!! وسنناقش ونناقش كل القضايا حتى لو كنا مليئون بالمشاكل من اسفل اقدامنا الى رؤوسنا... لماذا كنتم تساندون صدام والمشاكل التي كان الشعب يعاني منها كانت اضعاف اضعاف المشاكل التي نعاني منها الان؟؟ انه الحقد الطائفي الاعمى ضد الشيعة.
SABAH NAMAA ALYASIRI
2012-05-24
للاسف لايحب نظام ال خليفة ان يكون دور بارز للعرب في حل مثل هذة القضايا الاقليمية والدولية ونسى تماما ان تاريخ وحضارة وادي الرافدين اكثر من 4000 الالف سنة ونسى ان عمر دولة لم تعرف قبل اقل من 40 سنة ولم تكن تعرف شى اسمها قطر وللاسف نسى الكاتب ان مشايخه قد جلس على كرسي الحكم عندما سافر ابيه وقال له ابقى هناك وانا هنا افهم منك في السياسة وعلاقاته مع الموساد الاسرائيلي البغيض للاسلام عامة والمذهب خاصة وشكرا
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك