يرى المتابعون ان نتائج فرض القانون حققت اكثر من المتوقع وهي تنهي اسبوعها الاول هذا اليوم الثلاثاء، وتتوالى مكاسب الخطة بالتأييد الدولي والتقدم على الارض بخطوات سريعة ونطاق واسع، ومن المؤمل ان تستخدم قوات الامن طائرات هليكوبتر عراقية للاستمكان والمراقبة فيما قامت وزارة المهجرين بفتح مركز خاص لتلبية مطالب الاعداد الكبيرة من العوائل الراغبة بالعودة الى منازها.
وتفيد معلومات خاصة ان معركة فرض القانون تتكون من عدة صفحات يبلغ مدى الصفحة الاولى 70 يوما يجري اثناء تطبيق (ستراتيجية خاصة) بالتعامل مع مصادر الخطر.
وتقول هذه المعلومات ان قيادة الخطة ستقوم بتسليم قواطع العمليات الى قطعات اخرى لتنفيذ ستراتيجية اخرى اكتسبتها من دروس الصفحة الاولى.
ويعد النجاح الذي حققته الخطة في اسبوعها الاول جديرا بالقول ان الصحفة الاولى ستتكلل بنجاح تام بعد انتهاء المدة، غير ان متابعين قالوا ان التطورات السياسية ستكون هي الموضوع الاهم في الصحفة الثانية خاصة ما سوف يترشح من مسائل المصالحة واعادة النظر بنقاط الخلاف على الدستور حيث يتطلب ذلك بعض الوقت. وفضلا عن السعودية وعدد من الدول العربية اعلنت دولة الامارات دعمها وتأييدها للخطة الامنية.
ودعا وزير الخارجية الاماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان دول الجوار الى عدم التدخل في الشأن العراقي وحصر تعاملها مع الحكومة المركزية من اجل مساعدة الشعب والحكومة على الازمة في البلاد.
الشيخ آل نهيان شدد على ضرورة الاسراع في نزع سلاح جميع الميليشيات وحصره بيد القوات النظامية لكي يتوقف العنف والفوضى في العراق وتستأنف العملية السياسية والحوار من اجل وحدة العراق واستقراره وتحسين الاوضاع الاجتماعية والاقتصادية فيه.
واكد حرص بلاده على انهاء الازمة في العراق داعيا ابناء الشعب بمختلف طوائفه وقواه للمشاركة في بناء العراق.
وفي بادرة ذات دلالة كبيرة على دعم الخطة الامنية تسلمت القوات العراقية خمس طائرات هليكوبتر نوع هيو 2 من المملكة الاردنية الهاشمية: بيان عن وزارة الدفاع اكد وصول الطائرات الى قاعدة المثنى الجوية يوم الجمعة الماضي مشيرا الى انها تمثل الوجبة الاولى من 16 طائرة اهدتها المملكة الاردنية الهاشمية الى القوة الجوية العراقية.
الطائرات التي تسلمها الجيش العراقي تم تحديثها في الولايات المتحدة الاميركية باضافة معدات متطورة ذات تقنية عالية حيث سيتم زجها في خطة فرض القانون لتقوم بدوريات استطلاع في سماء بغداد.
اميركيا لا زالت خطة فرض القانون تشكل الاهتمام الاول فقد وصف توني سنو المتحدث باسم البيت الابيض الخطة بانها تختلف كثيرا عما كان عليه الحال من قبل، مشيرا بذلك الى الخطتين الامنيتن السابقتين.
وقال خلال حوار تلفزيوني: ان عمل قواتنا يتركز على الاسناد وان ارسال 21 الف جندي يأتي في اطار تعزيز هذه المهمة مبينا ان قوات بلاده تعمل بشكل مختلف تماما وتركز الان على خلق مناخ يتمكن القوات العراقية من لعب الدور الاساسي في توفير الامن، واضاف نحاول خلق ظروف تمكن العراقيين انفسهم من تحقيق انجازات سياسية واقتصادية مهمة.
الى ذلك اكد عدد من ضباط الجيش السابق ان خطة فرض القانون تسير بشكل صحيح وستؤتي ثمارها قريباً مشيرين الى ان المالكي هيأ ارضية ملائمة لانجاح الخطة.
واشار قائد عسكري سابق الى ان الجيش العراقي يتمتع بثقة عالية وان فرض نجاح خطة امن بغداد قد ازدادت بعد الاعلان عن وضع 28 مركز امنياً داخل المناطق السكنية تتواجد فيه القوات الامنية.
وطالب العقيد علاء ناصر المسؤول عن احد افواج الجيش العراقي بتخصيص مبالغ للتسريع بتسليح قوات الجيش بالعجلات والمدرعات ليتمكن الجندي العراقي من تنفيذ مهامه المناطة به على افضل وجه مشيراً الى ان عناصر الجيش تمتلك الكفاءات والامكانيات والخبرات العالية التي تستطيع من خلالها دحر اية قوة خارجة عن القانون.
في هذه الاثناء تواصل اللجنة الوزارية العليا لمعالجة النزوح القسري استحداث مراكز اضافية لدعم العوائل العائدة.. وتتوارد بيانات متتالية تشير الى تزايد عدد العوائل العائدة وبحسب اخر التقارير التي تلقتها الصباح امس فان العدد وصل الى نحو 800 عائلة منذ بداية انطلاق خطة بغداد.
وقال الدكتور عبد الصمد رحمن سلطان وزير المهجرين والمهاجرين: قررت صرف مبلغ 250 الف دينار لكل عائلة عائدة.
https://telegram.me/buratha