طالب سماحة السيد عبد العزيز الحكيم رئيس المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق وزعيم كتلة الائتلاف العراقي الموحد بأدانة العمليات الأجرامية التي تريد اشعال دوامة العنف من جديد ، كما دعى سماحته الأجهزة الأمنية العراقية الى الحذر وعدم التهاون في التعامل الوطني الحازم والجاد مع كل العابثين بأمن العراقيين .
جاء ذلك في بيان سماحته الصادر مساء السبت 18/2/2007 الذي استنكر فيه العمليات ألأرهابية التي استهدفت الأبرياء من ابناء الشعب العراقي في منطقتي بغداد الجديدة ومدينة الصدر وفي ما يلي نص البيان :
بسم الله الرحمن الرحيم
في مسلسل حرب الابادة الطائفية لاتباع اهل البيت (ع)في العراق ارتكبت العصابات الصدامية والتكفيرية جريمة كبرى جديدة ضد ابناء شعبنا في منطقة بغداد الجديدة وساحة الحمزة في مدخل مدينة الصدر عصر يوم الاحد 18 / 2 / 2007 لتكون حصيلة ذلك اكثر من خمسين شهيدا من الابرياء واكثر من مائة جريح .
ان هذه الجريمة البشعة تمثّل استمرارا للجرائم التي ارتكبتها هذه العصابات طيلة السنوات الاربعة الماضية والتي راح ضحيتها عشرات الآلاف من الابرياء من ابناء العراق .
ان هذه الجرائم التي ترفضها كل الشرائع السماوية والوضعية وتأباها الطبيعة الانسانية السليمة تؤكد بما لايقبل الشك والريب في ان فاعليها والداعمين لها ماديا واعلاميا وسياسيا والساكتين عن ادانتها بعيدون عن الحسّ الإنساني السويّ ، وهم شركاء في هذه الجرائم التي يندى لها جبين التاريخ الإنساني .
لقد جرب هؤلاء المجرمون وطيلة السنوات الأربعة الماضية تنفيذ أبشع أنواع الجرائم من التفخيخ إلى الذبح وغيرها من الأساليب الهمجية ضد شعبنا ألأبي الصابر ، ومنذ استشهاد شهيد المحراب والى هذا اليوم ولكن شعبنا الرافض لهؤلاء المجرمين لم يستسلم ولم ولن يستكين وهو ماض في دعم العملية السياسية وإقامة نظامه الديمقراطي الذي يحترم إرادة الإنسان ويصون كرامته وحريته .
ان هذه الجريمة اليوم اشّرت من جديد من هم الذين يقتلون العراقيين، ومن هم الذين يريدون إشعال الفتنة الطائفية والعنف الطائفي ، ونحن نقولها للجميع في العراق وخارجه ، إنكم جميعا مطالبون بإدانة هذه العمليات الإجرامية التي تريد إشعال دوامة العنف من جديد ، والوقوف ضدها من اجل مصلحة الشعب العراقي بكل مكوناته .
إننا ندعو الأجهزة الأمنية العراقية وهي تقوم بتنفيذ خطة فرض القانون في بغداد الى الانتباه الشديد والحذر وعدم التهاون في التعامل الوطني الحازم والجاد مع كل من تسوّل له نفسه العبث بأمن العراقيين والعدوان على حياتهم.
ان من يقتل العراقيين هو العدو الحقيقي ولابد لنا من مواجهة هذا العدو والضرب بيد من حديد ضد كل المجرمين.
وفي الختام نسأل الله سبحانه وتعالى ان يتغمد الشهداء برحمته الواسعة، وان يمنّ على الجرحى بالشفاء العاجل ، انه سميع مجيب الدعاء .
عبد العزيز الحكيم
رئيس المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق
18 / 2 / 2007
https://telegram.me/buratha