الشيخ الصغير في حديث باسم مع الأمين العام للجامعة العربية ووزير الخارجية العماني
على هامش منتدى أمريكا والعالم الإسلامي المنعقد تحت عنوان: مواجهة ما يفرقنا والذي ينعقد في دولة قطر من 17ـ19 فبراير التقت جريدة الراية بسماحة الشيخ جلال الدين الصغير لقاءاً سريعاً، أجمل فيه بعض الخطوط العريضة عن مجريات السياسة في العراق.
كتب - عزت عبد المنعم : أكد الشيخ جلال الدين علي عضو مجلس النواب العراقي انه ليس بالضرورة ان يحدث توافق بين الولايات المتحدة والعالم الإسلامي من خلال المنتديات والمؤتمرات مشيراً إلي ان حالة الحوار تؤثر علي القناعات وهي تلعب دوراً مهماً في صياغة القرارات السياسية وتجد لنا منفذا في داخل صناعة القرار السياسي في الدول المختلفة المعنية بالحوار.
وقال إن منتدي أمريكا والعالم الإسلامي رغم انه لا يأخذ الصفة الرسمية إلا انه يمثل عامل ضغط مؤثر. وحول الأوضاع في العراق أشار ل الراية إلي أن الخطة الأمنية في العراق ترسم مستقبلاً واعداً وتضم الكثير من الأمل حيث إن هناك مستجدات تجعل هذه الخطة مختلفة عن سابقاتها، فالقرار الآن قرار عراقي والتنفيذ القيادي عراقي والقوات الأمريكية علي خلاف السابق لن تقود هذه الخطة وإنما ستكون فقط مساندة وداعمة كما ان الخطط السابقة درست بشكل جدي وأيضاً المعطيات الاستخباراتية عن المجاميع الإرهابية تكاملت بشكل كبير ولعل المؤشر واضح من خلال انخفاض العمليات الإرهابية خلال الأيام الثلاثة الأخيرة إلي معدل 80% والخطة لن تحقق حلولاً سحرية وإنما ستكون فاعلة.
وأشار إلي انه لا يوجد خلاف بين السنة والشيعة وهناك محاولات لسياسيين لتصوير الأمور وكأن لها وضعاً طائفياً في العراق من أجل استدرار عطف إقليمي أو محلي بعد ان فشلت الطروحات السياسية فالسنة والشيعة متأخون وأثبتوا أكثر من مرة انهم أعلي من الأزمات واليوم نعيش في أدني احتمالات الحرب الطائفية بعد ان كانت هذه الاحتمالات عالية جداً في الماضي، وأصبح الوعي لدي الشارع الشيعي والشارع السني بأن اللاعب علي الخلاف لا يريد الخير للشيعة أو السنة.
وقال إن غالبية العنصر الطائفي تأتي من التنظيمات التكفيرية وجهات حزب البعث ثم الجهات الخارجية بعد ذلك باعتبار انه لو وجدت فراغات يمكن للأطراف الخارجية ان تملأها وتلعب عليها وتستفيد منها بطريقة أو أخري.
وقال إن العراقيين بنوا منظمة مصالح متكافئة من خلال الدستور والذي قد ينتقده البعض ولكن يمكن للجميع ان يشعر ان حقوقه ضمنها الدستور بنسب معينة ويمكن لهم ان يتعايشوا مع هذه المصالح وصولاً لمستقبل يمكن من قدر أكبر من التفاهم والمشكلة تكمن في دوافع العملية الإرهابية الرامية لوقف العملية السياسية وهذه الدوافع تؤثر تارة لرفع المخاوف الاقليمية أو من خلال توتير الوضع الطائفي وعوامل متعددة من أجل ان تؤثر علي العملية السياسية في العراق حتي لا تسير بهذه الطريقة.
وقال إن الاكراد ليسوا مشكلة في طريق حل الأزمة العراقية طالما ان حقوقهم تم تأمينها من خلال إقليم كردستان وطبيعة الاداءات الموجودة ونلاحظ ان هناك صورة مضخمة عن الأوضاع الكردية في الاعلام العربي وهي ليست الصورة الحقيقية في داخل العراق.
وينتظر ان يلقي سماحة الشيخ كلمتين اليوم، واحدة في مجموعة العمل الأمنية المنبثقة عن المنتدى وستكون عن مسألة انسحاب القوات الأمريكية من العراق، والثانية في الجلسة العامة وستكون عامة عن العراق.
https://telegram.me/buratha