بمناسبة مرور الذكرى السنوية الأولى على فاجعة تهديم مرقد الإمامين العسكريين عليهما السلام في مدينة سامراء المقدسة، أقام قسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة الحسينية المقدسة المهرجان العلمي الأول الخاص بذكرى فاجعة سامراء المقدسة صباح اليوم السبت( 28 محرم الحرام 1428هـ الموافق 17 شباط 2007م) على قاعة مدرسة الإمام الحسين عليه السلام الدينية في الصحن الحسيني الشريف .
استهل المؤتمر بتلاوة أي من الذكر الحكيم بصوت المقرئ السيد (كريم الموسوي)،أعقبتها كلمة الأمانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة التي ألقاها نائب الأمين العام للعتبة الحسينية السيد (أفضل الشامي) تناول فيها مظلومية الإمامين العسكريين، مستنكرا هذه الجريمة البشعة التي ارتكبتها زمرالإرهابيين والتكفيريين .بعدها تناول مسؤول قسم الشؤون الفكرية والثقافية الشيخ (علي الفتلاوي) بكلمته التي سلط فيها الضوء على هذه الجريمة النكراء التي طالت مقدسات الأمة وتجرأت على حدود الله تعالى . موضحا ان المؤتمر جاء لتسليط الضوء على قدسية الإمامين العسكريين لدى المسلمين، بالإضافة إلى الوقوف على الآلية المناسبة لإعادة إعمار العتبة العسكرية المقدسة.وقد شمل المؤتمر الذي حمل شعار (مرقد الإمامين العسكريين يستصرخ الضمائر) تقديم ثلاثة بحوث، تناول البحث الأول الذي طرحه سماحة السيد (ياسين الموسوي) قدسية الإمامين العسكريين عليهما السلام عند المسلمين، في حين شهد البحث الثاني الذي قدمه الدكتور الخبير (محمد علي الشهرستاني) طرحا علميا حول مقام العسكريين عليهما السلام من حيث الاصالة والتجديد، بعدها ألقى الدكتور (محسن القزويني) بحثه الذي تضمن نتائج وآثار هدم قبور سامراء المقدسة .واختتم المؤتمر بقراءة البيان الختامي وتوصيات المؤتمر الذي ألقاه مدير المؤتمر الأستاذ (علي كاظم سلطان) .وجاء في نص البيان الختامي : بسم الله الرحمن الرحيم قال سبحانه وتعالى (يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولوكره الكافرون).
اعظم الله لك الاجر ياسيدي يارسول الله (صلوات الله عليك وعلى آلك الطيبين) بهذا المصاب الجلل الذي تمثل في تكرار الجحود لك يارسول الله في اهل بيتك وانت الذي لم تطلب أجراً من هذه الامة على كل الذي عملته لها الا مودة قرباك ويقول القران الكريم (قل لا أسئلكم عليه أجراً الا المودة في القربى ). فتتبعوا ذريتك أحياءً وأمواتاً ولم يتركوا حرمة الا وانتهكوها بحقهم وبحق من والاهم وما جريمة سامراء الا استمراراً للنهج الذي ذبح ولدك الحسين عليه السلام وسبا عيالك .
عام مرّ على هذه الجريمة الشنعاء وائمتنا الاطهار ومقدساتنا محاصرة في سامراء وسط غربةٍ موحشة بين ظهرانينا وأمام اعييننا وكأننا بصرخة الحسين عليه السلام تتكرر وتردد منطلقة من سامراء هذه المرة (الا من ناصر ينصرنا ). عامٌ مرّ بأيامه الثقيلة على نفوس الموالين والمحبين لاهل البيت عليهم السلام وهم يأملون ان ينتهي ذلك الصمت المرير والتجاهل المؤلم لمشاعرهم وكأن تلك الاصوات التي تنادي بضرورة أن يبقى اتباع مذهب اهل البيت عبيداً لهم تجد لها ناصراً، وصوتنا يستخف به . ان تأخير اعمار المرقدين المطهرين هو نصرة للتكفيرين والصداميين) لاننا لا نعجب من فعل هؤلاء لانهم، وعلى مدى التاريخ الاسلامي قد فعلوا منالجرائم ما هو معلوم للجميع، فهم قد قتلوا ائمة الهدى من آل البيت النبي?أنفسهم. ولا عجب أن يهدموا قبورهم ولكن العجب من صمت المسؤولين والقائمين على الامر .
ونحن في الوقت الذي ندعو فيه الى وحدة الصف لترسيخ الوحدة الوطنية وكما هي توجيهات مراجعنا العظام ندعو الى الاسراع في اعادة الاعمار لان فيه ما يؤدي الى ذلك.
توصيات المؤتمر:1) مطالبة الحكومة واجهزة الدولة خاصة المعنية بازالة آثار الجريمة والاسراع في اعمار العتبة العسكرية المقدسة وتسهيل زيارة المرقد المقدس من خلال توفير الطريق الآمن للمرقد المطهر.2) دعوة الجهات الدينية والثقافية لإبقاء الفاجعة حيّة في ضمائر وقلوب المسلمين من خلال الندوات والمؤتمرات .3) تمكين شيعة أهل البيت من المشاركة في إدارة وحماية العتبة المقدسة في سامراء.4) على كافة الجهات الدينية والسياسية والإعلامية الدفاع عن عقيدة الأمامية وفضح الفكر التكفيري .5) ارجاع المهجرين الى مناطقهم ومساعدتهم على ذلك وخصوصاً أهالي سامراء.6) التأكيد على نبذ الطائفية والفرقة بين أبناء الوطن الواحد. 7) التأكيد على تفعيل قانون مكافحة الارهاب ومحاسبة المسؤولين الذين يثيرون الفتنة الطائفية. كربلاء / نون
https://telegram.me/buratha