اتهمت لجنة الثقافة والإعلام النيابية، السبت، وزير التجارة بـ"تعطيل" المشاريع الثقافية في العراق، عن طريق رفع أجور قاعات معرض بغداد الدولي، إلى الضعف ما محدد لدار الشؤون الثقافية العامة، التي خططت لإقامة معرض الكتاب الثاني.
وقال رئيس لجنة الثقافة والاعلام النيابية علي شلاه، في تصريح صحفي"، إن "وزير التجارة خير الله حسن بابكر قام برفع أسعار إيجار قاعات معرض بغداد الدولي إلى الضعف، بوجه دار الشؤون الثقافية التي كانت تنوي إقامة معرض دولي للكتاب بدورته الثانية".
وكانت اللجنة التحضيرية لمعرض الكتاب الثاني، قد اعلنت عن الغاء اقامة المعرض "لعدم وجود تخصيصات مالية كافية" من قبل وزارة الثقافة.
وأوضح شلاه، أن "هذا الاجراء يبدو تعاطفاً مع احدى دور النشر التي تقيم معرضاً سنوياً في اربيل، وهو توجه يعوق حركة الثقافة في البلاد".
وتشهد اربيل سنوياً معرضاً دولياً للكتاب تقيمه مؤسسة "المدى" للثقافة والفنون.
وافتتحت وزارة الثقافة العراقية، في 20 نيسان من عام 2011 المعرض الأول للكتاب ببغداد منذ نيسان 2003، شهد في وقتها حضوراً فاعلاً للادب الكوردي ومقاطعة ملفته لاتحاد الأدباء والكتاب في العراق.
يشار إلى أن معرض بغداد الثاني للكتاب، كان مقرراً له أن يفتتح في العشرين من شهر نيسان الماضي، وهو الموعد المحدد، لما يزمع ان يكون اكبر معرض للكتاب تسضيفه العاصمة على ارض معرض بغداد الدولي، ولمدة خمسة عشر يوما، وتشارك فيه دور نشر عربية واجنبية.
وكان القائمون على المعرض، قد طالبوا مديريات الجوازات والجمارك العراقية بتسهيل اجراءات دخول المشاركين وشحنات الكتب الى داخل العراق بعد الانتهاء من التحضيرات الامنية.
ورأى بعض المراقبين ان المعرض، اذا ما أقيم في بغداد فسيكون "خطوة كبيرة على طريق اعادة البلاد الى مركزها الثقافي والسياسي بعد ان انشغلت طوال العقود الماضية بالصراعات الداخلية والخارجية".
https://telegram.me/buratha

