حذرت اللجنة الأمنية في مجلس محافظة ديالى، السبت، من محاولات لتنظيم القاعدة الارهابي بتشكيل "جبهة موحدة" في العراق وسوريا لتعكير صفو الأمن والاستقرار في البلدين وتنفيذ أجندة خارجية، مؤكدة أن فكر القاعدة كـ"السرطان" ينتشر بسرعة إذا لم يعالج.
وقال نائب رئيس اللجنة الأمنية مجلس ديالى، دلير حسن، في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "المؤشرات الميدانية المتوافرة تؤكد بما لا يقبل الشك أن جزءاً من أنشطة تنظيم القاعدة الارهابي قد انتقلت من العراق إلى سوريا على وفق أجندة خارجية تسيره"، مشيراً إلى أن "قرار تحالف قاعدة العراق وسوريا لا يعد مستغرباً في المدة المقبلة".
وأضاف حسن، أن "الهجمات الأخيرة التي حدثت في دمشق وغيرها من المدن السورية الأخرى تدلل على بروز نشاط القاعدة هناك بنحو واضح"، مبيناً أن "علاقة قاعدة العراق وسوريا موجودة منذ سنوات، لكنها أخذت الآن منحى آخر عبر محاولات جادة لتشكيل جبهة موحدة في البلدين، لتعكير صفو أمنهما واستقرارهما".
وأوضح نائب رئيس اللجنة الأمنية في مجلس ديالى، أن "تنامي نشاط القاعدة في بلد مجاور للعراق سيحلق ضرراً بالغاً به لأن التنظيم سيدعم حلفائه"، لافتاً إلى أن "فكر القاعدة مثل السرطان يأخذ أبعادا عدة وينتشر بسرعة إذا لم يعالج".
وأكد حسن، أن "الكثير من قادة القاعدة في ديالى في السنوات الماضية كانوا سوريين، ومنهم من قتل أو عاد إلى بلاده".
وكانت العديد من القيادات الميدانية لتنظيم القاعدة الارهابي في ديالى خلال السنوات الماضية تحمل الجنسية السورية، كما أن العديد من العمليات الانتحارية النوعية نفذت من قبل ارهابيين سوريين.
يذكر أن العاصمة السورية دمشق، شهدت صباح أول أمس الخميس (العاشر من ايار 2012 الحالي)، تفجيرين متزامنين أوقعا 55 شهيدا على الأقل ومئات الجرحى، في أسوأ واكبر ما تعرضت له دمشق من تفجيرات منذ بدء الاحتجاجات، في حين ذكرت وزارة الداخلية السورية أن الانفجارين وقعا أمام فرع فلسطين التابع للاستخبارات العسكرية في حي القزاز جنوب العاصمة، مبينة أن كمية المتفجرات المستخدمة في التفجيرين بلغت أكثر من ألف كيلوغرام وأحدثت حفرة في الموقع بعمق ثلاثة أمتار وعرض ستة أمتار.
https://telegram.me/buratha

