الديوانية / بشار الشموسي
اقيمت صلاة الجمعة العبادية السياسية بجامع الامام الحكيم وسط مدينة الديوانية بامامة حجة الاسلام والمسلمين سماحة السيد حسن الزاملي امام الجمعة في المحافظة.
وقد ابتداً خطبته الاولى بآي من الذكر الحكيم بعدها :قدم سماحته التهنئة للامة الاسلامية جمعاء بذكرى ولادة الصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء (ع) . كما تطرق سماحته الى نبذة من حياتها (ع) . داعياً المؤمنين الى ضرورة احياء جميع مناسبات اهل البيت (ع) .
هذا وقد اكمل سماحته سلسلة الحقوق التي جاءت برسالة الحقوق للامام زين العابدين (ع) . مشدداً على ضرورة ان تذكر وتطبق الحقوق بالتسلسل لانها قد تخل بهذه الحقوق ما لم تطبق او تذكر بالشكل التسلسلي لها .
اما في هذه الجمع فقد وصل سماحته الى حق المتخاصمين وحق المدعي والمدعى عليه مبيناً قانون المحاكم او القوانين المتعددة وما لها من اهمية في الحياة العامة والتي تتعلق اغلبها بالمشاكل الاجتماعية . مبيناً سماحته الجانب الشرعي للخصومة والمشكلات السلبية التي تسببها في داخل اي مجتمع وما لها من تاثير كبير على ذلك المجتمع .
اما في خطبته الثانية :
التي بدأها بالحديث عن الشكوك والاتهامات وما حصل في الاسبوع الماضي وتشكيل المحكمة الاتحادية واختيار الاعضاء لها وما لها من اهمية كبيرة .
متمنياً ان تكون احكام هذه المحكمة هي خاضعة للاحكام الشرعية وان يكون هناك متخصص بالقضية الشرعية . مبيناً ان المحاصصة التي تحصل في اختيار القضاة لا توجد قضاءً نزيهاً يعمل بمهنية وحيادية وهذا ما حصل في الفترة السابقة . موضحاً ان القضاء كان خاضعاً للجهات السياسية ومطالباً بان يكون هناك قضاء غير مسيس لحاكم او جهة او حزب معين .
اما عن الحراك السياسي الذي لم ينتهي ونحن ندخل السنة الثالثة من عمر الحكومة فاليوم هو ساخن ومشتد ومتحرك بين كردستان والحكومة المركزية وبين الكتل السياسية . مبدياً مخاوفه من الوضع الذي ينذر بوجود مخاطر حقيقية تنتظر العراق .
كما اكد سماحته ان كل ما يجري من صراع وخلاف فهي تنعكس سلباً على هذا البلد وهي لا تتعدى المصالح الشخصية والحزبية والطائفية والقومية ولم تخدم الشعب لا من بعيد ولا من قريب . منتقداً في الوقت نفسه ما طرح بوثيقة اربيل التي تم التوقيع عليها والتي كانت اغلب بنودها مخالفة للدستور ولم يكن فيها بنداً واحداً يصب بالمصلحة العامة وانما كانت هي وثيقة لتقاسم الغنائم مع مخالفة الوعود التي قطعها السياسيون على انفسهم مع الشعب .
ولم نرى الا تدافع على السلطة والحكم والمواقع والبلد يعيش حالة تهديم واضحة . وها هي الصراعات تعود من جديد بين الكرد والعرب وبين السنة والشيعة ويبقى الشعب ينزف الدماء وذلك بسبب المصالح الشخصية للسياسيين .
وقد شدد على ان الشعب اليوم اصبح يعرف ويعي وينظر وسوف يقول كلمته الفصل ويصرخ صرخته المدوية . داعياً ابناء الشعب العراقي الى ان يقفوا وقفة حقيقية ويصرخوا صرختهم التي تهز العروش والكراسي والانتخابات قادمة وعلى المؤمنين ان لا يلدغوا من جحر مرتين .
اما عن موضوع الخدمات وخصوصاً الكهرباء فقد ابدى سماحته استياءه الشديد مما يحصل بسبب ساعات القطع التي تضاعفت بشكل كبير مع حلول موسم الصيف وبدأ من الان الشعب يصرخ ويستغيث ويطالب وينادي . وربما ينفجر غضبه في يوم من الايام .
كما دعا سماحته الحكومة الى الوضوح والاعلان عن تداعيات سرقة كارتات التشغيل لمحطة الكهرباء الجديدة في المحافظة وعليهم ان لايتستروا ويغطوا على مثل هكذا جرائم . مبيناً حجم الفساد الذي صرح عنه المفتش العام في وزارة الكهرباء والحكومة او السلطة التنفيذية والقضاء لم يتخذوا اي اجراء تجاه هذا الفساد ويبقى الشعب يأن ويصرخ ويستغيث وليس هناك من مجيب .مطالباً في الوقت نفسه الحكومة الى توفير الوقود للمولدات الاهلية من اجل ان يخففوا معاناة المواطن الفقير .
https://telegram.me/buratha

