انتقد زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر، الجمعة، "التشتت" الذي تمر به الأمة الإسلامية، وفي حين أكد أن الاختلاف في العقيدة تطور إلى "قتل وتنكيل وتفجير"، دعا العلويين والوهابيين والعمريين إلى "عدم التفرقة والاجتماع تحت لواء السيدة فاطمة الزهراء".
وقال السيد مقتدى الصدر في كلمة مسجلة بثت خلال مؤتمر أقامه التيار الصدري، اليوم، في محافظة النجف بمناسبة اليوم العالمي لولادة السيدة فاطمة الزهراء بحضور رجال دين مسلمين من السنة والشيعة ومسيحيين من مختلف دول العالم، إن "الاختلاف في العقيدة أدى إلى رفع الود وإلغائه من قاموس الاختلاف العقيدي، ما أدى إلى تطور الأمور شيئا فشيئا حتى وصلت إلى القتل والتنكيل والتفجير والتفخيخ من كل الإطراف".
وأضاف الصدر أن "ذلك جعلنا بأعين الناس تكفيريين إرهابيين مليشياويين لا يوجد في عقولنا وقلوبنا إلا الانتقام والتفخيخ والقتال"، قائلا إن السبب "السياسة الدنيوية قبحها الله".
ودعا الصدر "العلويين والوهابيين والعمريين" إلى "عدم التفرقة والاجتماع تحت لواء السيدة فاطمة الزهراء"، مضيفا "فليكن سلاحنا القلم وتفخيخنا النقاش وتكفيرنا الفكر والتفكر ولنبتعد عن لغة القهر والاضطهاد".
وتابع الصدر أن "العالم اجمع والعربي بشكل خاص يعيش صحوة أخرجت الكثير من بلدانه من حكم الظلم والاستبداد إلى عالم آخر جديد"، واعتبر أن "تلك الثورات كانت أروع ما يمكن الوصول إليه من تضحية وفداء ومواقف جهادية تكفي للخروج من عنق دكتاتورية الظلم والجور"، مستدركا بالقول "إلا أنها اصطدمت بصخرة كبيرة أعظم واكبر وهي التفتت العقائدي والتشتت الإسلامي".
https://telegram.me/buratha

