اعتبر ائتلاف دولة القانون، الخميس، أن المطالبات بسحب الثقة عن الحكومة ليست جدية وهي محاولة للضغط عليها، متهما رئيس إقليم كردستان بالعمل على إضعاف الحكومة كي لا تلاحقه بقضية تهريب النفط، فيما أشار إلى أن التيار الصدري والعراقية يريدون من وراء ذلك كسب المناصب.
وقال القيادي في الائتلاف حيدر العبادي في حديث لـ"السومرية نيوز"، إنه "لا وجود لعمل جدي لسحب الثقة عن رئيس الوزراء نوري المالكي، وإنما هي ورقة للضغط على الحكومة"، مبينا أن "كل طرف من تلك الأطراف التي تنادي بسحب الثقة له مطالب محددة".
واتهم العبادي رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني بـ"أنه يريد إضعاف الحكومة كي لا تلاحقه بقضية تهريب النفط، التي تذهب أموالها للحزب الديمقراطي الكردستاني والى شخص البارزاني بالذات"، مؤكدا أن ائتلافه "لن يسكت على القضية، وإذا أراد البعض السكوت، فربما كانت له حصة في ذلك".
وطالب العبادي شعب كردستان والأحزاب الكردية بـ" أن تسأل عن موضوع تهريب البارزاني للنفط، وهل يجوز أن يذهب نفط الشعب العراقي بما فيه الأكراد أنفسهم لأشخاص محددين، ولا أحد يعلم عنه شيئا؟".
وأضاف العبادي "مطالبة التيار الصدري والقائمة العراقية بسحب الثقة عن المالكي تهدف لكسب المناصب مثل رئاسة الهيئات والمدراء العامين، وهم بذلك يضغطون ليتم التنازل لهم"، لافتا إلى أن "تعطيل البلد بهذه الطريقة يقع على عاتق المواطن العراقي الذي ينتظر الكثير من الخدمات".
وأكد العبادي أن "إقامة انتخابات مبكرة ليست تلويحا كما يعتقد البعض، بل هو حل"، متسائلا "إذا كان هدف الكتل تعطيل الدولة والحكومة للانتخابات المقبلة فلماذا لا نذهب لإعادة الانتخابات؟، وإذا كانت الكتل التي تطالب بسحب الثقة عن المالكي لديها القدرة على ذلك فلتفعل، وإذا لم تكن لها القدرة ، فعليها أن تتحمل مسؤلياتها حتى الانتخابات القادمة".
وكشف النائب عن التحالف الوطني جعفر الموسوي، في الخامس من أيار 2012، أن رسالة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر إلى زعيم التحالف الوطني إبراهيم الجعفري تضمنت بند سحب الثقة من حكومة نوري المالكي في حال عدم تنفيذ اتفاقات اربيل، وفي حين أكد أن ائتلاف دولة القانون رفض هذا التوجه، اعتبر أن فكرة سحب الثقة قانونية ودستورية ولا تمس شخصا معينا.
https://telegram.me/buratha

