هاجمت رئاسة إقليم كردستان العراق، الأربعاء، بشدة زيارة رئيس الحكومة نوري المالكي إلى كركوك، واعتبرت أن تصريحاته بأن هوية كركوك عربية إنما هي "لاستمالة الشوفينيين"، مؤكدة أن المالكي لا يمكنه فرض هوية على كركوك باستقدام الألوية والطائرات إليها.
وقال المتحدث باسم رئاسة الإقليم أوميد صباح عثمان في بيان صدر، اليوم، إن "رئيس الحكومة نوري المالکي کشف عن نوایاه الحقیقیة إزاء المادة ١٤٠، من الدستور العراقي خلال زیارته لمدینة کرکوك، يوم أمس الثلاثاء"، مؤكدا أن المالكي "تجاهل ذکر أو حتى الإشارة إلی المادة ١٤٠، وحدد من عنده هویة کرکوك مناورة منه لاستمالة بعض الشوفینین".
وأضاف أوميد أن "المالکي في حال كان یرید حل مشکلة المناطق المتنازع علیها فعلیه تنفیذ المادة ١٤٠، والسماح لسكان کرکوك بتقریر مصیرهم"، مشددا على أن "هویة کرکوك لا تحدد باستقدام ألویة قوات خاصة من بغداد وتحلیق المروحیات".
واعتبر أوميد أن "کرکوك مدینة عراقیة ذات هویة كردستانية".
وعقد مجلس الوزراء العراقي جلسته الـ19 في محافظة كركوك، يوم أمس الثلاثاء،( 8 أيار الحالي)، برئاسة رئيس الحكومة نوري المالكي وحضور عدد من الوزراء ومحافظ كركوك ورئيس مجلسها لمناقشة الأوضاع العامة في المحافظة، فيما أكد رئيس الحكومة نوري المالكي في كلمة له خلال الجلة أن هوية كركوك عراقية ويجب أن لا تطغي هوية على أخرى، وفي حين أشار إلى أن قضية كركوك لا تحل بالقوة والاملاءات، لفت إلى أن مدينة كركوك تمثل عراقا مصغرا ومثالاً للتآخي والتعايش السلمي بين جميع العراقيين.
وتناقضت تصريحات نواب التحالف الكردستاني بشأن زيارة رئيس الحكومة نوري المالكي إلى محافظة كركوك وعقد جلسة مجلس الوزراء فيها، يوم أمس الثلاثاء،( 8 أيار الحالي) ففي الوقت الذي اعتبرها النائب عن التحالف الكردستاني محسن السعدون غير مناسبة في ظل الظروف الحالية، اعتبرها البعض أنها خطوة إيجابية لتحسين الأوضاع في المحافظة ورأى أن تصريح المالكي بشأن اعتبار كركوك عربية إنما أمر طبيعي ولا يحمل استفزازا للمواطنين الكرد، اعتبر البعض الأخر أنها مستفزة للكرد وتحاول إرسال رسائل للإقليم بأن كركوك لا يمكن ضمها.
فيما اعتبرت القائمة العراقية، أمس الثلاثاء،( 8 أيار الحالي)، أن عقد جلسة مجلس الوزراء في كركوك والانتشار المسلح الكثيف للقوات العسكرية هناك واحدة من "الإجراءات الاستفزازية" التي يمارسها المالكي مع الكرد، متهمة المالكي وحزبه بمحاولة "إثارة فتنة قومية" في البلاد "بعدما شعر بالتهديد الحقيقي بسحب الثقة منه.
https://telegram.me/buratha

