تراجعت اعمال العنف في بغداد بشكل كبير امام خطة فرض القانون التي قال الناطق الرسمي لها العميد قاسم عطا في حديث خاص بـ”الصباح“: انها بدأت تفتح المجال لعودة العوائل المهجرة الى مساكنها مشيرا الى ان عشرات العوائل عادت في اليومين الاخيرين، وفي حين تواصل قوات الامن انتشارها ودعم سيطراتها قال: ان مديرية المرور العامة خصصت حاسبات جوالة مع تلك السيطرات للتأكد من السيارات التي يشتبه بها. واوضح انها تحظى بتأييد شعبي واسع مؤكدا الحجم الكبير للمعلومات التي يقدمها المواطنون.
في هذه الاثناء بدأ الاحساس بالأمان يحث اصحاب المحال على اعادة فتحها في الاسواق التي كانت مسرحا لعمليات ارهابية. وقال المتحدث الرسمي لخطة امن بغداد (فرض القانون) العميد قاسم عطا: ان غرفة العمليات لمست انخفاضا كبيرا بمستوى العمليات الارهابية بكل تفاصيلها فضلا عن تراجع اعمال القتل والاغتيالات ما يؤكد نجاح الخطة وتقدمها لتحقق اهدافها بالشكل المرسوم. وكشف ان الخطة شهدت لليوم الثالث عودة عشرات العوائل المهجرة الى مساكنها فقد عادت 35 عائلة في المدائن وسبع عوائل في حي الاعلام فضلا عن اعداد اخرى في مناطق مختلفة من بغداد. وتمثل هذه النتائج تجاوبا شعبيا مبكرا مع الخطة التي تحظى بتأييد شعبي واسع، ويقول الناطق الرسمي: ان مواطنين في حي صليخ دلّوا عناصر من قوات الأمن على مخبأ للأسلحة تفنن الارهابيون في اخفائه، ويشير الى الاجماع الاهلي على ضرورة احلال الامن. وتعكس تصريحات المواطنين الذين تلتقيهم ”الصباح“ رغبة كبيرة للتعاون مع قطعات فرض القانون، وقالوا: انهم لا يعبأون بالتأخر او متاعب الطريق ما دامت الخطة توفر لهم الامان.
اضافة الى ذلك فان دوائر ومؤسسات الدولة تصطف مع القوات المنفذة لتقديم الدعم لها، وينوه الناطق الرسمي الى مبادرة قامت بها مديرية المرور العامة إذ خصصت في السيطرات موظفين مزودين بحاسبات للتأكد من السيارات المشتبه بها فورا، ويقول: ان هذا العمل سيسهل الكثير من الاجراءات داعيا المواطنين الى ضرورة التأكد من المستمسكات المطلوبة محذرا في الوقت نفسه من التحرك بسيارات غير قانونية. وكشف ان السيد رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة امر بفتح جسري الباب المعظم والشهداء لمعالجة الاختناقات المرورية، مؤكدا ان ذلك سيتم خلال يومين، ويشير الى ان غرفة العمليات تلاحظ نشاط الحركة والتنقل كنتيجة للاحساس بالامان، وقال: ان اغلب المحال التجارية في اسواق العلاوي عاودت فتح ابوابها فضلا عن عودة الانتعاش الى اسواق كانت في السابق مسرحا لاعمال ارهابية متكررة. واوضح العميد قاسم عطا ان للعائلة الحق بالاحتفاظ بقطعة سلاح واحدة هي بندقية كلاشنكوف ولا يجوز السماح باقتناء المسدسات مذكرا ان الخطة تستهدف كل مناطق بغداد دون استثناء وكرر عطا في حديثه عبارة (دون استثناء)، اكثر من مرة لكنه قال: ان اهداف الخطة واضحة فهي تستهدف الارهابيين والتكفيريين والميليشيات وجماعات الجريمة المنظمة وجماعات الاغتصاب والسرقة والاعتداء على المال العام.
وقال: ان لدى قوات الامن قوائم باسماء المطلوبين وبذلك ستكون عمليات الدهم واضحة المعالم فهي ترمي الى اعتقال اشخاص محددين في مناطق مختلفة وكرر القول: لدينا قوائم كبيرة تضم اسماء المطلوبين الذين سنلاحقهم دون الانتباه الى انتماءاتهم الطائفية والحزبية، واستدرك القول: ان قيادة الخطة ترفض رفضا قاطعا تدخل الاحزاب السياسية في اعمالها.
وبعث عطا برسالة اطمئنان الى المواطنين بانهم سيكونون بحماية قوات الامن التي ستقدم لهم العون والمساعدة راجيا الانتباه الى ان مفارز التفتيش ستقوم بتوقيع صاحب البيت الذي يخضغ الى تفتيشها على استمارة يؤكد فيها ان عناصر المفرزة قاموا بواجبهم دن عنف او اعتداء او تجاوز على صاحب البيت او ممتلكاته. ويصر الناطق الرسمي لفرض القانون على ان العمل يجري بتنسيقات عسكرية بين بغداد والمحافظات التي باشرت خططا امنية خاصة بها من اجل الا تكون ملاذا للارهابيين الفارين من بغداد، وذكر ان خططا امنية يجري تنفيذها الان في صلاح الدين والانبار وبابل والديوانية وواسط والبصرة، منوها الى ان القوات الامنية تضرب طوقا محكما على بغداد، وتسيطر على الطرق الرئيسة والنيسمية ولديها قوائم باسماء المطلوبين وتدقق في الداخلين والخارجين، فضلا عن التنسيق لجمع المعلومات والافادة منها
https://telegram.me/buratha