اعتبرت القائمة العراقية بزعامة أياد علاوي، الثلاثاء، أن انعقاد جلسة مجلس الوزراء في كركوك والانتشار المسلح الكثيف للقوات العسكرية هناك واحدة من "الإجراءات الاستفزازية" التي يمارسها رئيس الحكومة مع الكرد، متهمة المالكي وحزبه بمحاولة "إثارة فتنة قومية" في البلاد "بعدما شعر بالتهديد الحقيقي بسحب الثقة منه".
وقال المتحدث باسم القائمة حيدر الملا في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "انعقاد جلسة لمجلس الوزراء في محافظة كركوك، اليوم، جاء تتويجا لمعاناة أبناء وممثلين محافظات صلاح الدين كركوك ونينوى على مدى عشر سنوات"، معتبرا أن ذلك "واحدة من الإجراءات الاستفزازية التي يمارسها المالكي مع الكرد".
وأضاف الملا أن "الإجراء الاستفزازي الآخر هو الانتشار المسلح والكثيف للقوات العسكرية في كركوك، والسماح لبعض الأشخاص في مكتب رئيس الوزراء بمهاجمة الرموز الكردية والشعب الكردي، مع التنصل المستمر من جميع الاتفاقات التي عقدت مع الإطراف السياسية وبضمنهم الاطراف الكردية".
وأتهم الملا "رئيس الحكومة نوري المالكي وحزبه بمحاولة إثارة فتنة قومية بين العرب والكرد من اجل البقاء في موقع رئاسة الوزراء"، مشيرا إلى أن ذلك التصرف نابع من شعور المالكي بتهديد حقيقي من قبل الكتل الأخرى من خلال سحب الثقة منه".
وكانت كتلة التحالف الكردستاني اكدت على لسان نائب رئيسها محسن السعدون في حديث لـ"السومرية نيوز" الثلاثاء، أن كركوك هي محافظة كردستانية وشدد على ان الكرد يمثلون غالبية سكانها في حين يأتي "العرب بالدرجة الرابعة"، معتبرا أن زيارة رئيس الحكومة نوري المالكي الى المدينة كانت غير مناسبة في ظل الظروف الحالية.
وقال رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي خلال جلسة مجلس الوزراء التي عقدت بمحافظة كركوك، اليوم، إن هوية كركوك عراقية ويجب أن لا تطغي هوية على أخرى، لافتا إلى أن مدينة كركوك تمثل عراقا مصغرا ومثالاً للتآخي والتعايش السلمي بين جميع العراقيين.
وتناقضت تصريحات نواب التحالف الكردستاني اليوم بشأن زيارة المالكي إلى كركوك ففي الوقت التي اعتبر فيه البعض أنها خطوة إيجابية لتحسين الأوضاع في المحافظة ورأى أن تصريح المالكي بشأن اعتبار كركوك عربية إنما امر طبيعي ولا يحمل استفزازا للمواطنين الكرد، فيما اعتبر البعض الأخر أنها مستفزة للكرد وتحاول إرسال رسائل للإقليم بأن كركوك لا يمكن ضمها.
وتزامنت زيارة المالكي لكركوك مع تصريحات ادلى بها لـ"السومرية نيوز" القيادي في التحالف الكردستاني خالد شواني كشف فيها أن مكتب القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي استقدم قبل أيام كتبية مدفعية تابعة للجيش العراقي من جنوب بغداد إلى كركوك، وأكد أن وجود تلك الكتيبة في المحافظة يمثل تهديدا للاقليم وللمواطنين الكرد.
وعقد مجلس الوزراء العراقي، اليوم، جلسته في محافظة كركوك برئاسة رئيس الحكومة نوري المالكي وحضور عدد من الوزراء ومحافظ كركوك ورئيس مجلسها ورئيس اللجنة الأمنية، لمناقشة الأوضاع العامة في المحافظة.
ووصل رئيس الحكومة نوري المالكي، فجر اليوم، إلى محافظة كركوك على رأس وفد وزاري، وسط إجراءات أمنية مشددة، فيما عقد اجتماعا مع محافظها نجم الدين كريم ورئيس مجلس المحافظة حسن توران.
https://telegram.me/buratha

