طالبت عضو لجنة حقوق الانسان النيابية اشواق الجاف الحكومة ومجلس النواب بعدم السكوت والاكتفاء بدور المتفرج على ظاهرة الانتحار التي ازدادت مؤخرا في انحاء العراق ، وطالبت بالتحرك وبالاسراع في اقرار قانون العنف الاسري واجراء مسح شامل لمعالجة هذه الظاهرة الخطيرة، منبهة الى ان هناك شعورا بالاحباط الشديد بين الشباب والشابات يقف خلف عمليات الانتحار التي ازدادت مؤخرا في انحاء العراق ، ودعت الى تشكيل لجنة مشتركة لدراسة اسبابها والوقوف عليها لمنع تكرارها.
وقالت الجاف بحسب بيان لها اليوم ان" حالات الانتحار بين صفوف الشباب والشابات قد ازدادت مؤخرا مختلف انحاء العراق بشكل مخيف ومقلق وملفت للنظر ".
واكدت ان " هناك شعورا بالاحباط الشديد يقف خلف حالات الانتحار الاخيرة جراء تفشي البطالة بين صفوف الشباب في بلد غني بالنفط ، مضيفة ان" هناك حالات انتحار بسبب المشاكل العائلية والعنف الاسري ".
وشددت الجاف على ان " مجلس النواب مطالب اليوم بالاسراع في اقرار قانون العنف الاسري الذي تطالب به شرائح مختلفة من النساء والشباب في مختلف انحاء العراق ".
واوضحت ان " اقرار قانون العنف الاسري سيوفر الحماية للمرأة والطفل والاحداث في العائلة من اي ضغوط او تصرفات عنف من رب الاسرة او من ينوب عنه ".
ونبهت الجاف "انه من غير المقبول ان لا يتحرك لنا ساكن وان نبقى نتفرج على ابناء وطننا الاعزاء زهور المجتمع وهم ينتحرون دون الانتباه الى الاسباب التي دفعتهم الى الوصول الى هذه المرحلة الخطيرة من الاحباط والضغوط التي كانوا يتعرضون لها وجعلتهم يختارون الموت بطريقة مؤلمة كالانتحار ".
ودعت الحكومة ومجلس النواب الى التحرك بشكل عاجل وفاعل وتشكيل لجنة تضم بالاضافة الى لجنتي الصحة وحقوق الانسان النيابيتين كلا من وزارة الصحة والمفوضية المستقلة لحقوق الانسان ووزارة العمل والشؤون الاجتماعية لاجراء مسح شامل في انحاء العراق حول اسباب حالات الانتحار لدراستها ومعالجتها بأسرع وقت حفاظا على ارواح العراقيين الذين تتحمل الحكومة والبرلمان المسؤولية الاخلاقية في اي انتهاك يتعرضون له يهدد سلامة حياتهم ".
ولفتت الجاف الى ان " حالات الانتحار تظهر في المجتمعات التي تواجه ظروفا اقتصادية صعبة وتحللا اسريا كبيرا وهذا ليس له وجود في العراق كونه يمتلك اضخم ميزانية مالية في دول العالم والمنطقة مقارنة مع عدد سكانه وكذلك مع تقاليده واعرافه التي تحض على احترام حقوق الانسان وحمايتها.
وتزايدت في الاونة الاخيرة عدد حالات الانتحار بين الفتيات والشباب في شمال وجنوب البلاد ويعزو مراقبون ان تزايد هذه الحالات الى الظروف الاجتماعية والاقتصادية التي تعاني منها اغلب مناطق البلاد
https://telegram.me/buratha

