اتفق رئيسا مجلس النواب أسامة النجيفي والمجلس الأعلى الإسلامي عمار الحكيم، الأحد، على ضرورة انجاز الإصلاحات السياسية وحماية النظام الديمقراطي واحترام استقلالية القضاء والهيئات المستقلة، فيمت أكدا على اهمية إيجاد أرضية مشتركة لتصحيح المسارات الخاطئة في مسيرة العراق الجديد والعمل على توزيع الملفات بين الطرفين.
وقال بيان صدر، اليوم، عن مكتب رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي، على هامش استقباله رئيس المجلس الأعلى الإسلامي السيد عمار الحكيم والوفد المرافق له إن النجيفي "استعرض مع الحكيم تداعيات الأزمة الراهنة وانعكاساتها على مستقبل العملية السياسية في العراق"،
مبينا أن "الجانبين اتفقا على تفعيل الاجتماعات بين القائمة العراقية والمجلس الأعلى بشكل دوري مع التأكيد على ضرورة المضي قدما لانجاز الإصلاحات السياسية وحماية النظام الديمقراطي واحترام استقلالية القضاء والهيئات المستقلة".
وأضاف البيان أن "النجيفي والحكيم أكدا على ضرورة إيجاد أرضية مشتركة لتصحيح المسارات الخاطئة في مسيرة العراق الجديد، وبذل كافة الجهود للحيلولة دون تازم الوضع الحالي الى اكثر من مداه"،
مشيرا إلى أن "الجانبين اشاروا إلى أهمية العمل على توزيع الملفات بين الطرفين خصوصا فيما يتعلق منها بالأمور المؤسساتية".
وياتي اتفاق النجيفي والحكيم بعد يوم واحد من الكشف عن رسالة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر التي ارسلها إلى زعيم التحالف الوطني إبراهيم الجعفري والتي تضمنت امهال رئيس الحكومة نوري المالكي 15 يوميا لبدء تنفيذ مقررات اجتماع القادة الخمسة في اربيل الذي عقد الـ28 من نيسان الماضي،
وتضمنت التركيز على أهمية الاجتماع الوطني وضرورة الالتزام بمقرراته التي يخرج بها، والالتزام بالدستور الذي يحدد الرسالة على الالتزام بالدستور الذي يحدد شكل الدولة وعلاقة السلطات الثلاث واستقلالية القضاء، وترشيح أسماء للوزارات الأمنية، على أن يصادق عليها مجلس النواب خلال فترة أسبوع إن كانت هناك نية صادقة وجادة من قبل المالكي.
فيما أكد النائب عن التحالف الوطني جعفر الموسوي كشف، أمس السبت، ( 5 أيار 2012)، أن رسالة زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر إلى زعيم التحالف الوطني إبراهيم الجعفري تضمنت بند سحب الثقة من حكومة نوري المالكي في حال عدم تنفيذ اتفاقات اربيل، وفي حين أكد أن ائتلاف دولة القانون رفض هذا التوجه، اعتبر أن فكرة سحب الثقة قانونية ودستورية ولا تمس شخصا معينا.
واعتبر القيادي في ائتلاف دولة القانون عزة الشابندر، أمس السبت، ( 5 أيار الحالي) أن رسالة زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر الموجهة إلى رئيس التحالف الوطني حملت تهديدا بسحب الثقة عن الحكومة ما لم تطبق اتفاقات اربيل، فيما شدد على أن من يريد ذلك عليه أن يستجمع قواه البرلمانية، مستغربا من توقيت الرسالة في هذه الأيام.
https://telegram.me/buratha

